واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن الولايات المتحدة صنفت «الحرس الثوري» الايراني منظمة ارهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.وقال ترامب، في بيان نشره البيت الأبيض: «أعلن اليوم رسميا عن نية الإدارة الأميركية إدراج الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس للمهام الخاصة التابع له، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وذلك بالتوافق مع المادة 219 لقانون الهجرة والمواطنة».وأضاف أن «هذه الخطوة غير المسبوقة التي تم اتخاذها بقيادة وزارة الخارجية، تعترف بالحقيقة المتمثلة في أن إيران دولة ممولة للإرهاب»، متهما الحرس الثوري «بالمشاركة في الأنشطة الإرهابية وتمويلها وتمريرها بشكل نشط كأداة لسياسة السلطات الإيرانية»، مشددا على أن «الحرس الثوري يمثل الأداة الأساسية للحكومة الإيرانية لإدارة وتنفيذ حملة الإرهاب العالمية».وأوضح أن إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأميركية «سيكون السابقة الأولى لتصنيف الولايات المتحدة جزءا من حكومة أخرى تنظيما إرهابيا أجنبيا»، معتبرا «هذا الأمر يشدد على الحقيقة التي تكمن في أن تصرفات إيران تختلف جذريا عن تصرفات الحكومات الأخرى»، مبينا أن هذا الإجراء سيوسع بشكل ملموس حجم ونطاق الضغوط الأميركية على النظام الإيراني»، ما «يبرز بوضوح مخاطر العمل مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أو دعمه».وقال إن «من يقوم بأعمال مع الحرس الثوري فإنه يمول الإرهاب»، مضيفا أن «هذا الإجراء يوجه رسالة واضحة لطهران مفادها أن دعمها للإرهاب يحمل تداعيات وخيمة. إننا سنواصل زيادة الضغوط المالية وزيادة خسائر النظام الإيراني لدعمه الأنشطة الإرهابية حتى تخليه عن تصرفاته التخريبية».
من جانبه، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن «الحرس الثوري» مسؤول عن عمليات اغتيال وقتل في العالم، موضحا أن تصنيفه إرهابيا سيدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع.وعن العقوبات على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال بومبيو: «سنفكر بالعقوبات على كل من يدعم حزب الله او يتعامل معه»، مشدداً على أننا لن «نتحمل استمرار صعود حزب الله في لبنان».بدوره، أكد منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية ناثان سيلس، أن تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني إرهابيا لا يحظر اتصالات الديبلوماسيين معه، قائلا إن «هذه الإجراءات لن تشمل ديبلوماسيتنا».من جهتهم، اعتبر مسؤولون في الإدارة الأميركية أن «الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون أكثر أمنا بدون إضعاف الحرس الثوري»، مضيفين أن «الحرس الثوري لديه مهمة مزدوجة تتمثل بإخضاع الشعب الإيراني وإرهاب الآخرين»، موضحين أنه «من المهم تجفيف موارد تمويل الحرس الثوري»، ومعتبرين «العلاقات التجارية مع الحرس الثوري جريمة».في المقابل، وفي أول رد فعل إيراني، قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقتراحا للرئيس حسن روحاني، بإدراج القوات الأميركية العاملة في منطقة غرب آسيا على قائمة المنظمات الإرهابية لإيران.