ترامب يعتبر شيكاغو أخطر من أفغانستان وعمدتها تصفه بالمهرج

واشنطن - وكالات: اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن شيكاغو أخطر من أفغانستان نسبة لارتفاع معدل الجريمة بثالث أكبر مدينة أميركية بعدد السكان، فيما ردت عمدتها قائلة، لقد "أتى بتهريجه الجاهل المهين إلينا".
وقال ترامب خلال اجتماع للجمعية الدولية لقادة الشرطة، أول من أمس: إن "هذا محرج لنا كدولة، الناس في جميع أنحاء العالم يتحدثون عن شيكاغو، أفغانستان مكان آمن بالمقارنة بها، هذا صحيح".
ووجه انتقادات لاذعة لقائد شرطة شيكاغو إيدي جونسون، الذي رفض حضور الاجتماع، تعبيراً عن معارضته لترامب، الذي يقوم بأول زيارة للمدينة المؤيدة بغالبيتها للحزب الديمقراطي منذ توليه الرئاسة في العام 2017.
في المقابل، ردت عمدة شيكاغو لوري لايتفوت، وهي ديمقراطية، على ترامب بتغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، قائلة، إنه لا مفاجأة في أنه "أتى بتهريجه الجاهل المهين إلى شيكاغو".
وأضافت إن "من حسن الحظ أننا في هذه المدينة نعرف الحقيقة، ولن نسمح لأحد، أيا كان منصبه، بأن يحط من قدرنا كبشر أو من وضعنا كمدينة مضيافة".
وشارك الآلاف في شيكاغو في تظاهرة خارج برج ترامب، حيث كان الرئيس يجمع نحو أربعة ملايين دولار لحملة انتخابه لفترة ثانية العام 2020، وللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
من ناحية ثانية، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في رسالة إلى الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب، أن المجلس سيصوت الأسبوع الجاري، على قرار لإضفاء الطابع الرسمي على اجراءات التحقيق في عزل ترامب على خلفية اتهامات باستغلال السلطة.
وقالت إن القرار "يحدد الإجراء الخاص بجلسات الاستماع المفتوحة أمام الشعب الأميركي ويحدد إجراءات نقل الأدلة إلى لجنة الشؤون القانونية التي تنظر في مواد العزل المحتملة".
من جهته، أكد رئيس لجنة القواعد بالمجلس جيمس ماكغفرن "سأقدم قراراً لضمان الشفافية وتوفير مسار واضح للمضي قدماً والذي ستقوم لجنة القواعد بوضعه الأسبوع الجاري".
وأضاف ان "هذا هو الشيء الصائب الذي ينبغي القيام به للمؤسسة وللشعب الأميركي"، مشدداً على أن هناك "أدلة متزايدة على أن الرئيس أساء استغلال سلطته وقام بخيانة أمننا القومي وعرض نزاهة الانتخابات الأميركية للخطر.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان، أول من أمس، أنها بدأت توسيع تطبيق بروتوكولات تتعلق بإعادة مهاجرين قدموا طلبات لجوء على أراضي الولايات المتحدة انتظاراً لمواعيد مثولهم أمام القضاء.
وذكرت أنها بدأت بالفعل اعتباراً أول من أمس، إعادة مهاجري المكسيك إلى بلادهم من خلال معبر ايغل باس بولاية تكساس، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمنافذ التي تشملها بروتوكولات حماية المهاجرين إلى ستة معابر.