الدولية
ترامب يعلن خفض عدد الجنود الأميركيين في العراق
الخميس 30 يناير 2020
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تخفيض عدد جنود الولايات المتحدة في العراق.وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، إنه "بالنسبة لقرار الحرب في العراق الذي يتم التصويت عليه، في مجلس النواب، فإننا وصلنا إلى خسمة آلاف جندي، وسنقلل العدد".وأضاف: "وأريد من الجميع، جمهوريين وديمقراطيين، أن يصوتوا بقلوبهم".وكانت مجلس النواب الأميركي صوت في وقت لاحق، أمس، على مشروع قرار من شأنه إنهاء التفويض باستخدام القوة في العراق، الذي تم المصادقة عليه في العام 2002، ليعطي التخويل التشريعي للولايات المتحدة لإطلاق حرب العراق في العام 2003.وكان العراق طلب من الولايات المتحدة سحب القوات الأميركية، إلا أن واشنطن رفضت ذلك.من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، أول من أمس: إن الولايات المتحدة تأمل في بحث الإطار الستراتيجي الكامل لعلاقتها مع العراق قريباً، مضيفاً: "نتطلع للجلوس وإجراء مناقشات موسعة مع الحكومة عن الإطار الستراتيجي الكامل للعلاقات في المستقبل القريب".وأشار إلى أن عمليات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، لا تزال متوقفة في العراق.وعندما سُئل عن الإطار الزمني للمحادثات مع الحكومة العراقية، أجاب: "لا أحد يتعجل أي شيء، نحن مهتمون للغاية بعملية حلف شمال الأطلسي التي سيرى من خلالها ما الدور الإضافي الذي يمكن أن يلعبه".من ناحية ثانية، أفادت مصادر عراقية ليل أول من أمس، بحسم اسم مرشح لرئاسة الوزراء، مضيفة انه سيتم تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.من جانبه، أعلن "ائتلاف دولة القانون"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، رفضه لهذا الترشيح، فيما قال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إنه لم يكن طرفاً بأي توافق على مرشح لرئاسة الحكومة.أما الشارع العراقي، فكان رد فعل الأول له، سيما في ساحات بغداد، رفض تكليف علاوي، حيث هتف المتظاهرون "محمد علاوي... مرفوض".وفي السياق، كشف مصدر سياسي، أن رئيس الجمهورية برهم صالح سيكلف رئيس المخابرات الحالي مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء، موضحاً أن ذلك سيكون حال عدم اتفاق الكتل على ترشيح شخصية مقبولة لرئاسة الوزراء.وأضاف ان "الكاظمي مدعوم من غالبية الكتل السياسية"، مشيراً إلى "تراجع فرص المرشحين الآخرين، وهما علي شكري ومحمد توفيق علاوي في الساعات الماضية".في المقابل، قال عضو البرلمان عبدالله الخربيط أمس: إن "الشروط الجديدة التي فرضتها قوى سياسية لاختيار رئيس الوزراء، تهدف لإبقاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي في منصبه".وأضاف ان "هناك شروطاً جديدة لبعض القوى السياسية، تتمثل في الحصول على تعهد منها قبل تكليفها بشكل رسمي، بشأن بعض القضايا، وفي مقدمها قضية إخراج القوات الأجنبية أو الاستمرار بالاتفاقية الأمنية".وأشار إلى أن "هذا الأمر ترفضه غالبية الأسماء المرشحة، وقد يصعب إيجاد شخصية سياسية تقبل بفرض إملاءات عليها، خصوصاً قبل تسلمها المنصب".وعلى صعيد التظاهرات، تجددت الاحتجاجات أمس، رفضاً للأنباء التي أشارت إلى التوافق على اسم محمد علاوي لرئاسة الحكومة.وشهدت ساحتي الوثبة والخلاني في العاصمة بغداد أمس، تجدداً للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما خرج عدد من المتظاهرين في مدينة كربلاء، الذين هتفوا ضد رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري وزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، واصفين الرجلين بـ "ذيول إيران"، وذلك قبل أن تطلق قوات الأمن الرصاص الحي تجاه المتظاهرين.وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان، إصابة ضابط ومنتسب بقنبلة هجومية في تقاطع الخلاني، مضيفة ان "عدداً من المتظاهرين ما زالوا متواجدين في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها، في حالة احتكاك مباشر مع القوات الأمنية مع استخدام العنف".وذكرت أن "الأجهزة الأمنية تمارس ضبطاً عالياً للنفس وهي تؤدي مسؤولياتها الأمنية في مكافحة العنف".وفي الديوانية، رفع المتظاهرون لافتات تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ العراق.وفي واسط، نظم عدد من المحتجين تظاهرة في مركز المحافظة، طالبوا فيها بإقالة محافظ وقائد شرطة واسط الحاليين.على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني ليل أول من أمس، بأن اثنين من قوات الجيش العراقي قتلا في هجوم لعناصر تنظيم "داعش" استهدف قوات الجيش في مناطق جنوب مدينة كركوك.