الدولية
ترامب يلتقي قادة "طالبان" قريباً ويبدأ سحب القوات الأميركية
الأحد 01 مارس 2020
5
السياسة
عواصم - وكالات: ثمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توقيع اتفاق تاريخي مع حركة "طالبان"، تأمل واشنطن أن يمهد لانتهاء أطول حروبها، مشيراً إلى أنه سيلتقي قادة "طالبان"، شخصياً، في المستقبل غير البعيد. وقال ترامب، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أول من أمس، إنه يعتقد أن "طالبان" على استعداد للسلام، لكنه حذر من أنه في حال لم تلتزم الحركة بالاتفاق، "فسنتراجع عنه".وأضاف إن على دول الجوار لأفغانستان المساعدة في الحفاظ على الاستقرار هناك عقب الاتفاق الذي قد يمهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان، بشكل كامل، يشكل خطوة على طريق إنهاء الحرب الدائرة هناك منذ 18 عاماً.وأشار إلى أن القوات الأميركية ستبدأ على الفور في الانسحاب من أفغانستان، فوراً.من جانبه، اعتبر المبعوث الأميركي السابق لدى التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بريت ماكغورك، أن الاتفاق لن يحل السلام في أفغانستان، بل سيؤدي إلى حرب جديدة هناك. وقال "نأمل جميعنا أن الاتفاق سيفضي إلى نتيجة بطريقة أو بأخرى، يجب ألا يموت الأميركيون في أفغانستان .. لكن إذا نظرنا في نص الوثيقة، يبدو أن الاتفاق لا ينهي الحرب بل يزرع بذور حرب جديدة، وهو يثير القلق، أتمنى أن أكون مخطئا".وأضاف إن الوثيقة التي تقدمها إدارة ترامب كجزء من "اتفاق تاريخي"، تعطي "طالبان" في حقيقة الأمر معظم ما كانت تطمح إليه دائماً. من ناحية ثانية، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، في مؤتمر صحافي، أمس، إن الحكومة لم تقطع تعهدا بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من "طالبان" كما جاء في اتفاق وقعته الولايات المتحدة مع الحركة.وأضاف إن مطالبة "طالبان" بالإفراج عن سجنائها لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مباشرة مع الجماعة. وأكد أنه "لا تعهد بالإفراج عن خمسة آلاف معتقل"، مضيفاً إن ذلك "حق الشعب الأفغاني ورغبته الخالصة، سيشكل ذلك جزءاً من برنامج عمل المحادثات الأفغانية الداخلية".وفي الرياض، رحبت المملكة العربية السعودية باتفاق السلام الذي وقعته الولايات المتحدة و"طالبان".وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتوقيع هذا الاتفاق "لما لذلك مـن دور في استعادة جمهورية أفغانستان الإسلامية استقرارها بما يعود بالنفع على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".وفي طهران، اعتبرت الخارجية الإيرانية الاتفاق يشرعن الوجود الأميركي، زاعمة أن واشنطن "ليست في موقع حقوقي يخولها توقيع اتفاق سلام".