الخميس 18 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

ترامب يلوح بحرب عملات عشية انطلاق G20

Time
الخميس 27 يونيو 2019
السياسة
عواصم - وكالات: تنطلق قمة مجموعة العشرين اليوم الجمعة بمدينة أوساكا اليابانية، ولمدة يومين، على خلفية صراع بين الصين والولايات المتحدة على الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية، وتوترات سياسية بين الولايات المتحدة وإيران.
وتناقش القمة عددا من الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد العالمي والتجارة الدولية والاقتصاد الرقمي والنمو الشامل والمستدام وكذلك مشروعات البنية الأساسية والمناخ والطاقة والبيئة، كما تناقش القمة سبل تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والبلدان النامية وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠.
واطلق ترامب تغريدة قبل عام ونصف، لتتحول إلى أكبر حرب تجارية مر بها الاقتصاد العالمي الحديث.أجبر الجميع على مناقشة الحرب التجارية بل أجبرهم على إعادة النظر بمنظمة التجارة العالمية، التي قضوا عشرات الأعوام في مفاوضة الدول المختلفة لتنضم إليها.
بدون أدنى أشك، سيطر ملف الحرب التجارية على اجتماعات مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية، فترمب استبق حضوره للاجتماعات بالتهديد والوعيد قائلا: "إذا لم يحضر الرئيس الصيني إلى الاجتماع، سنفرض مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية بشكل تلقائي". وهذا ما أعطى أهمية كبرى لاجتماع رئيسي أكبر اقتصادين في العالم خلال القمة.
وترمب لم ينتقد الصين فقط، بل انتقد الفيدرالي الأميركي ورئيسه مطالباً إياه بخفض الفائدة، لا بل تعداه لانتقاد رئيس البنك المركزي الأوروبي لحديثه عن خفض الفائدة. أي أن ترمب أعلن بشكل غير رسمي حرب عملات تضاف إلى الحرب التجارية التي بدأها أصلا. لذا فإن حرب العملات ستكون حاضرة بدورها على جدول أعمال قمة العشرين.
اسم ترمب يظهر من جديد عند الحديث عن توقعات اجتماع مجموعة العشرين، فالرجل فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران وكان على وشك إعلان الحرب عليها بعد إسقاطها طائرة أميركية من دون طيار، ما دفع الرئيس الفرنسي للمسارعة بمطالبة لقاء ترمب في أوساكا لمحاولة تهدئة الوضع، لاسيما مع خسارة أوروبا الكبيرة من العقوبات على إيران.
ويعقد على هامش القمة عدد من الاجتماعات منها اجتماع غير رسمي لقادة دول تجمع "البريكس" واجتماع غير رسمي لقادة الصين وروسيا والهند، واجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينج وقادة الدول الافريقية.
ويشارك في القمة رؤساء دول وحكومات تُنتج دولهم حوالى ٨٥% من إجمالي الناتج العالمي، في وقت يُخشى أن يتأثر النمو الاقتصادي العالمي تحت وطأة المواجهات الأمريكية الصينية والتي زادت من حدتها العقوبات الأمريكية على شركات صينية مثل "هواوي"، بالإضافة إلى تهديدات واشنطن بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على وارداتها من الصين، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاطلاق حملة لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة عام ٢٠٢٠.
في الوقت نفسه، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه لا ينبغي أن تتحول مجموعة العشرين إلى محفل للمواجهة بين الولايات المتحدة والصين، التي أعلنت من جانبها استعدادها التعاون مع الأطراف المعنية خلال قمة الـ٢٠ بأوساكا، للدفاع عن التعددية ومواجهة التيار أحادي القطب وتيار الحمائية التجاري، وخلق بيئة سياسية ملائمة لتعزيز تدفق الاستثمارات والتجارة المنفتحة والحرة.
آخر الأخبار