ترامب يمدد العقوبات على كوريا الشمالية لعام آخر

واشنطن - وكالات: مدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العقوبات الأميركية المفروضة على كوريا الشمالية لمدة عام آخر، مشيراً إلى استمرار التهديد "غير العادي والاستثنائي" الذي يشكله النظام.
وأفاد البيت الأبيض، على موقعه الإلكتروني، أمس، بأن ترامب كتب في إشعار روتيني أرسله إلى الكونغرس، أنه يمدد "حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بكوريا الشمالية"، التي تم الإعلان عنها للمرة في 26 يونيو العام 2008.
وقال ترامب، في الإشعار، إن ما دفعه لتمديد فترة الطوارئ الوطنية إلى ما بعد 26 يونيو الجاري، "هو وجود وخطر انتشار المواد الانشطارية القابلة للاستخدام في الأسلحة في شبه الجزيرة الكورية وإجراءات وسياسات حكومة كوريا الشمالية لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة".
وأضاف، إن تصرفات وسياسات حكومة كوريا الشمالية "تزعزع الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتعرض القوات المسلحة الأميركية وحلفائها وشركائها التجاريين في المنطقة للخطر"، مستشهداً بشكل خاص بمواصلة كوريا الشمالية لبرامجها النووية وبرامج الصواريخ والإجراءات والسياسات الاستفزازية الأخرى للحكومة الكورية الشمالية.
على صعيد آخر، رصدت كوريا الجنوبية، إعادة نشر جنود الحراسة التابعة لجارتها الشمالية إلى نقاط المراقبة التي ظلت خالية في المنطقة المنزعة السلاح.
وأفادت مصادر حكومية كورية جنوبية، بأن بيونغ يانغ نشرت جنودها إلى نقاط المراقبة الواقعة في الجانب الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح، أول من أمس، بعد أن ظلت هذه النقاط خالية بموجب الاتفاقية العسكرية الموقعة بين الكوريتين.
وتسمح اتفاقية الهدنة بدخول جنود حصلوا على إذن لدخول المنطقة المنزوعة السلاح، وتسميهم قيادة قوات الأمم المتحدة والجيش الكوري الجنوبي "الشرطة المدنية" وتسمى كوريا الشمالية نقاطها للمراقبة "نقاط الشرطة المدنية".
في غضون ذلك، استأنف الجيش الكوري الجنوبي، أمس، عمليات التنقيب عن الرفات في المنطقة منزوعة السلاح، التي تفصل الكوريتين بعد توقف قصير على إثر تهديد الشمال بالقيام بخطوات عسكرية ضد الجنوب.
يشار إلى أن موقع عمليات التنقيب يقع في قرية شيرون على بعد 90 كيلومتراً شمال شرق سيول، وكان موقعا لواحدة من أشرس المعارك خلال الحرب الكورية التي استمرت بين العامين 1950 و1953.