ترامب يمنع دخول كبار المسؤولين الإيرانيين وأسرهم إلى أميركا

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن البيت الأبيض الأميركي، أن الرئيس دونالد ترامب منح وزارة الخارجية سلطة منع مسؤولين إيرانيين كبار وأفراد أسرهم من دخول الولايات المتحدة، سواء باعتبارهم مهاجرين أو غير مهاجرين.
وقال ترامب «إن إيران تدعم الإرهاب، وتحتجز مواطنين أميركيين بشكل تعسفي، وتهدد جيرانها وتنفذ هجمات إلكترونية مدمرة»، مضيفا أنه «في ضوء هذا السلوك وما يمثله من تهديد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وغيره، قررت أنه من مصلحة البلاد اتخاذ إجراء لتقييد وتعليق دخول مسؤولين كبار بحكومة إيران وأفراد أسرهم المباشرين».
ومنح ترامب وزير الخارجية أو من ينوب عنه السلطة لتحديد الأشخاص الذين ينطبق عليهم القرار، بالتشاور مع وزير الأمن الداخلي.
قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة، ستفرض عقوبات جديدة على كيانات وأفراد في الصين، تتهمهم بنقل النفط من ايران في انتهاك للقيود التي تفرضها على طهران.
وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية أنها ستفرض عقوبات على خمسة صينيين وستة كيانات، منها وحدتان تابعتان لشركة كوسكو للشحن.
وقال «نقول للصين ولجميع الدول اعلموا أننا سنحاسب على كل انتهاك».
وقال بومبيو «كلما ستضرب ايران ستزيد ضغوطنا عليها»، مضيفا أن واشنطن تحشد الجهود لتوعية الدول بمخاطر العمل مع كيانات تابعة للحرس الثوري الايراني، وستعاقب من يستمرون في التعامل مع هذه الكيانات في انتهاك للعقوبات.
واستنكرت الخارجية الصينية الخطوة، وقال المتحدث باسمها قنغ شوانغ «نعارض دائما ما يطلق عليه الاختصاص القضائي الممتد والعقوبات الاحادية... ونعارض كذلك التنمر الذي تمارسه الولايات المتحدة»، مضيفا «نحض الولايات المتحدة على تصحيح خطئها».
بدوره، طالب المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك طهران، بالتوقف عن استهداف أمن واستقرار البلدان خاصة دول الخليج، ووقف تزويد المليشيات بالصواريخ البالستية والأسلحة النوعية، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، جدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مطالبته إيران، بالدخول في محادثات مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة، قائلا إن «المحادثات هي الطريق الوحيد باتجاه نزع فتيل التوتر».
من ناحيته، أكد وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، أن «انتهاكات إيران خطيرة ومنهجية ومزعزعة للاستقرار وتقوض سيادة القانون الدولي»، مشددا على أنه «لابد من عواقب لتلك الأفعال وآخرها الاعتداءات الاخيرة على منشآت (أرامكو)، حيث تأكدنا أن إيران هي المسؤولة، لافتا لأهمية ضمان عدم امتلاك إيران مطلقا لأسلحة نووية.
في المقابل، دعا المرشد الايراني علي خامنئي إلى عدم التعويل على أوروبا، في مواجهة العقوبات الامريكية، مؤكدا أنه يجب على طهران أن تتخلى تماما عن أي أمل في هذا الصدد.
وقال إنه «لا ينبغي الوثوق بأي شكل من الاشكال بالدول التي رفعت راية العداء للنظام الايراني، وعلى رأسها أميركا وبعض الدول الاوروبية»، زاعما أن «طريق التعامل والتفاوض ليس مغلقا مع أي بلد ماعدا الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إسرائيل».
من جانبه، رفض وزير الدفاع أمير حاتمي، إبرام أية اتفاقيات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده الصاروخي.
وأكد أن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية من شأنه أن يقوض قدراتها العسكرية، مشيرا إلى أن جميع قادة إيران يؤيدون تحسين وتطوير البرنامج الصاروخي.