الخميس 26 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب ينسحب من معاهدة الصواريخ ويُشعل سباق تسلّح مع روسيا

Time
السبت 02 فبراير 2019
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وذلك رداً على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة.
وقال بوتين في لقاء بوزيري الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف، إن "روسيا كذلك علقت معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى"، مضيفاً أن "مبادرة روسيا للحد من التسلح لم تلق الدعم من الشركاء الذين يبحثون عن وسائل رسمية لتفكيك نظام الأمن العالمي".
وقال: "أعلن الشركاء الأميركيون أنهم علقوا مشاركتهم في المعاهدة وبالتالي نحن نعلقها أيضاً"، مشيراً إلى أن روسيا ستبدأ العمل على بناء صواريخ جديدة بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت، كما طلب من الوزيرين عدم البدء في محادثات لنزع السلاح مع واشنطن.
وأوضح أن "روسيا لن تنشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في أوروبا أو في مناطق أخرى من العالم ،ما لم تنشر الولايات المتحدة هذه الصواريخ في تلك المناطق"، قائلا "سننتظر حتى يكون شركاؤنا مستعدون للدخول في حوار متساو وموضوعي بشأن نزع السلاح".
وقال "أريد أن أرى عملية وضع منظومة أسلحة الليزر من طراز بيريسفـيـت ووافانــــغارد وصواريخ افانغارد والغواصات البحــرية المــتعددة الأغراض من طراز بوسيدون قــيد الخــدمة الفعلية"، مــبررا بــأن "الدول الغربــية لم تتــجاوب مــع المــبادرات والاقــتراحات الروسـية كافــة لنزع السلاح بل تقوض أسس مــنظومة الأمـن الدولي"، ومـــشيرا إلى أنه وافــق عــلى اقــتراح وزارة الدفــاع بالبدء، في صنع صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
من جهته، قال لافروف إن "موسكو عرضت إجراءات شفافة غير مسبوقة على الشركاء الأميركيين، مؤكداً عدم استجابة الولايات المتحدة للمبادرات الروسية في خلق بداية جديدة والموقف مقلق"، مضيفا أنه بعد وقف الحوار بشأن الصواريخ الدفاعية في العام 2014، وسعت الولايات المتحدة تموضعها في أوروبا وآسيا لتعزيز أنظمتها بما في ذلك ألاسكا والساحل الشرقي.
وأعرب عن قلق روسيا من تضمن عقيدة الجيش الأميركي هدف صنع قنابل نووية خفيفة، واستخدامها على صواريخ متوسطة المدى.
بدوره، قال شويغو إن وزارته قادرة على اتخاذ إجراءات عسكرية رداً على الخطوات الأميركية "في إطار ميزانية الدفاع الحالية ومن دون الحاجة إلى نفقات إضافية"، متهما واشنطن بأنها شرعت منذ سنوات في تصنيع منظومات صاروخية متوسطة وقريبة المدى في انتهاك واضح للمعاهدة.
في الغضون، عززت روسيا قواتها العسكرية في مقاطعة كالينينغراد (غرب)، المتاخمة لألمانيا، بفوج من المقاتلات، رداً على زيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" حشوده في منطقة البلطيق.
وقال مصدر عسكري روسي إنه "ضمن مجموعة طيران البحرية التابع لأسطول البلطيق الروسي، تم تشكيل فوج كامل من مقاتلات سو 27"، مضيفاً إن التشكيل الجوي الجديد، سينضم إلى فوج قاذفات كان قد تم تشكيله ونشره غرب البلاد في وقت سابق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال ليل أول من أمس، "غداً (أمس) ستعلق الولايات المتحدة التزاماتها بمعاهدة الصواريخ النووية، وستبدأ عملية الانسحاب منها، التي ستنتهي منها خلال ستة أشهر، ما لم تعد روسيا إلى الامتثال بتدمير كل صواريخها المنتهكة، وقاذفاتها، وما يرتبط بها من معدات".
في سياق متصل، دعت الصين أمس، الولايات المتحدة وروسيا إلى تسوية خلافاتهما، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن "بلاده تعارض الانسحاب الأميركي وتحض الولايات المتحدة وروسيا على تسوية خلافاتهما بصورة صحيحة من خلال الحوار البناء"، محذرا من أن "الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب ربما يؤدي إلى سلسلة من العواقب السلبية، وستولي الصين اهتماماً عن كثب بالتطورات اللاحقة".
من ناحيته، طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بمبادرة جديدة لضبط التسلح في العالم.=
آخر الأخبار