الخميس 15 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب يهدد بمعاقبة العراق إذا أجبرت القوات الأميركية على المغادرة

Time
الاثنين 06 يناير 2020
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن رفضه فكرة الخروج من العراق، مهدداً بفرض عقوبات كبيرة على بغداد إذا أجبرت القوات الأميركية على المغادرة.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن، ليل أول من أمس، إن "الذهاب إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار اتخذته الولايات المتحدة على الإطلاق، وأن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات لبناء قاعدة في تلك البلاد".
وأضاف "لدينا هناك قاعدة جوية باهظة الثمن للغاية، تلك القاعدة تكلفت مليارات الدولارات لتأسيسها قبل فترة طويلة من عهدي، نحن لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا مقابلها".
وأوضح أنه "إذا طلبوا منا المغادرة، وإذا لم يحدث ذلك بطريقة ودية للغاية، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل، إنها ستجعل العقوبات الإيرانية تبدو هينة بعض الشيئ"، مضيفاً إنه "إذا كان هناك أي عداء، وقاموا بأي شيء نعتقد أنه غير مناسب، فسنفرض عقوبات كبيرة جدا على العراق".
وكان البرلمان العراقي صوت أول من أمس، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من أمس، عن ثقته في أن الشعب العراقي "يريد بقاء" القوات الأميركية في العراق.
وقال "نحن واثقون من أن الشعب العراقي يريد أن تستمر الولايات المتحدة في الوجود (العسكري في العراق) لمواصلة القتال في حملة مكافحة الإرهاب وسنواصل القيام بجميع الأشياء التي يتعين علينا القيام بها للحفاظ على سلامة أميركا".
وأضاف "سيتوجب علينا إلقاء نظرة بشأن ما نقوم به عندما تتخذ القيادة والحكومة العراقية قراراً، لكن يجب أن يعلم الشعب الأميركي أننا سنتخذ القرار الصائب".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في بيان، إن الولايات المتحدة "تشعر بخيبة أمل" من قرار البرلمان العراقي.
وأضافت إنه "في الوقت الذي ننتظر فيه مزيداً من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية وتأثير قرار اليوم (امس)، فإننا نحض الزعماء العراقيين بقوة على إعادة النظر في أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية المستمرة بين البلدين واستمرار وجود التحالف العالمي من أجل هزيمة داعش".
وأوضحت "نعتقد أنه من المصالح المشتركة للولايات المتحدة والعراق الاستمرار معاً في القتال ضد داعش"، مضيفة إن إدارة ترامب تظل "ملتزمة بعراق يتمتع بالسيادة والاستقرار والازدهار".
وفي السياق، أفادت صحيفة "أكسيوس" الأميركية، بأن إدارة ترامب حاولت منع تصويت البرلمان العراقي على طرد القوات الأميركية من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومسؤول عراقي قولهم، إن "الإدارة الأميركية حاولت إقناع مسؤولين عراقيين كبار بإحباط هذه المساعي البرلمانية، لأن ذلك سيكون مزعجاً بالنسبة لنا، ولكنه سيكون كارثياً للعراق".
في المقابل، قال الرئيس العراقي برهم صالح أمس، بمناسبة ذكرة تأسيس الجيش العراقي، إن المرحلة المقبلة تتطلب التكاتف والعمل المشترك بين جميع العراقيين وبمكوناتهم كافة؛ وذلك لاستدامة زخم الانتصارات".
وأكد أن "الظروف العصيبة تدعونا إلى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بيان، أن المسؤولين العراقيين يعدون مذكرة لتنفيذ قرار مجلس النواب لإخراج القوات الأجنبية.
وأكد في كلمة بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي، أن العراق يعيش ظروفاً صعبة تستدعي وحدة الصف وتغليب المصالح العليا للبلاد للحفاظ على السيادة.
وقال "حرصنا على توفير الظروف المناسبة لبناء جيش مهني ينتمي للعراق ويرفع رايته ويدافع عنه، ووضعت الحكومة في مقدمة أولوياتها وبرنامجها حصر السلاح بيد الدولة"، مؤكداً أن "هذا الجيش هو ابن الشعب ولا يمكن أن يكون أداة للقمع أو يتدخل في الشؤون السياسية".
بدوره، أكد وزير الدفاع نجاح الشمري أمس، أن الجيش العراقي دافع عن العراق والمنطقة والإقليم والعالم أجمع ضد الهجمة البربرية الإرهابية، كما أنه حفظ الأمن الداخلي والعربي والإقليمي والدولي.
وفي سياق ذي صلة، أعلن المتحدث باسم قائد القوات العراقية عبدالكريم خلف أمس، إنهم بدأوا في وضع آلية خروج القوات الأجنبية من البلاد.
وقال إن "الحكومة ترغب في استمرار الدعم في قضايا التدريب والتسليح"، مؤكداً أنه "ليس هناك مذكرة بل آلية يتم إعدادها لغرض التفاهم مع القوات القتالية للخروج من الأراضي العراقية".
دولياً، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، أهمية الحوار في تسوية الأزمة الراهنة بين العراق والولايات المتحدة. وقال إن "إن التهديد الأميركي بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعاً، وإنما بالحوار والتفاهم يتم حل المسائل العالقة بين بغداد وواشنطن".
وفي باريس، أجرت فرنسا أمس، مشاورات مع كل من الولايات المتحدة والعراق بشأن تطورات الاوضاع في المنطقة في إطار جولة من المشاورات الدولية المكثفة التي تعقدها حالياً.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب أول من أمس، أولوية محاربة تنظيم "داعش" في المنطقة.
من جانبه، ذكر مكتب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان، ليل أول من أمس، أن لودريان أجرى اتصالاً هاتفياً مع عبدالمهدي، أكد فيه الحاجة إلى مواصلة التصدي لـ"داعش" في إطار التحالف الدولي.
وأضاف إن الجانبين بحثا في تطورات الأوضاع في العراق في أعقاب تصويت البرلمان العراقي لصالح مشروع قرار بانسحاب القوات الأجنبية.
وشدد لودريان على أهمية مواصلة عمليات قوات التحالف ضد "داعش"، وبالتعاون مع قوات الأمن العراقية مع الأخذ بالاعتبار "الاحترام الكامل لسيادة العراق".
ميدانياً، أعلنت وحدة الإعلام الأمني العراقي ليل أول من أمس، سقوط ثلاث صواريخ "كاتيوشا" سقطت في المنطقة الخضراء ببغداد.
وذكرت أن صاروخين سقطا داخل المنطقة الخضراء والثالث قرب مؤسسة الشهداء ببغداد، من دون وقوع إصابات.
من جهته، أعلن الجيش العراقي أول من أمس، أن ستة صواريخ "كاتيوشا" سقطت على بغداد، ثلاثة منها على المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وثلاثة أخرى على منطقة الجادرية المجاورة.
بدورها، أفادت مصادر بإصابة مدنيين بسقوط صاروخ على منزل سكني مقابل السفارة الأميركية، إضافة إلى وقوع إصابات في منطقة الجادرية قرب الجسر المعلق المؤدي إلى السفارة، مشيرة إلى إصابة ستة أشخاص.
وقال إن الطيران الأميركي حلق بكثافة في المنطقة بعد ذلك.
آخر الأخبار