الأحد 13 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترامب يُخيِّر ملالي طهران: غيِّروا سلوككم المدمّر أو انتظروا كارثة

Time
السبت 03 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: مع ترقب دخول الدفعة الثانية من العقوبات على إيران حيّز التنفيذ غدا، وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران أمام خيارين، ما بين تغيير نهجها أو مواجهة تدهور اقتصادها.
وقال ترامب في بيان مساء أول من أمس: إن "الهدف هو إرغام نظام الملالي على القيام بخيار واضح: إما أن يتخلى عن سلوكه المدمر، وإما أن يواصل على طريق الكارثة الاقتصادية"، مؤكدا أن تحرك الولايات المتحدة موجه ضد النظام "وليس ضد الشعب الإيراني الذي يعاني منذ زمن طويل"، وموضحا أن هذا ما حمل على استثناء سلع مثل الأدوية والمواد الغذائية من العقوبات "منذ وقت طويل".
وكرَّر موقفه السابق من إمكانية إعادة التفاوض بشروط تناسب بلاده، مؤكدا "نبقى على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد أكثر تكاملا مع إيران"، مؤكدا أن الاتفاق "الشنيع والأحادي الجانب" فشل في تحقيق هدفه الأساسي بتعطيل الطرق المؤدية إلى امتلاك طهران قنبلة نووية، ولم يفعل شيئا للتصدي "للأفعال الخبيثة" للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
من جانبه، وصف البيت الأبيض العقوبات بأنها "أشد عقوبات أقرت حتى الآن" ضد إيران. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو، أن بلاده أعطت استثناءات مؤقتة لثماني دول باستيراد النفط الإيراني مؤقتًا، دون مواجهة العقوبات الأميركية، بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس، أن إدارة ترامب تحركت نحو تفعيل هدفها بممارسة الحد الأقصى من الضغوط الاقتصادية على إيران، موضحة أن التنازلات التي مُنحت لدول منها الصين وتركيا والهند، تهدف إلى منح هذه الدول الوقت الكافي للتحول إلى موردين جدد مع تقليل مشترياتها من النفط الإيراني حتى إلغائها بمرور الوقت، مشيرة إلى أن العقوبات الأميركية الجديدة سوف تدخل حيز التنفيذ غد الاثنين.
وذكرت أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت بنحو مليون برميل يوميا منذ أن أطلق البيت الأبيض حملته الجديدة في مايو الماضي، ويمثل هذا الانخفاض نحو ثلث المبيعات الدولية.
في المقابل، زعمت إيران أنها غير قلقة من الحزمة الثانية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن بلاده ليست قلقة من الاجراءات الاميركية وهي قادرة على إدارة شؤونها الاقتصادية رغم هذه الإجراءات، مضيفا أن الولايات المتحدة لجأت إلى "وسائل عديدة وأنفقت أموالا ضخمة لممارسة الضغوط على المصارف والشركات الدولية لدفعها إلى قطع علاقاتها مع إيران لكن جهودها لم تثمر".
كما زعم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن "ترامب قضى على ما تبقى من كرامة بلاده وألحق بها العار"، مضيفا لدى استقباله حشدا من التلاميذ والطلبة الجامعيين صباح أمس "أن القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة تؤول إلى الزوال"، وأن "القوة العسكرية الأميركية أصابها الارتباك للغاية، ولذلك تستخدم منظمات مثل بلاكووتر لتحقيق أهدافها العسكرية".وقلل من أهمية عقوبات الغد، زاعما أن "التحدي بين الولايات المتحدة وإيران استمر 40 عاما، وكانت الولايات المتحدة هي الخاسر وإيران الرابح فيه".
من جانبها، دانت روسيا أمس حزمة العقوبات الاميركية "الهدامة" ضد ايران، مؤكدة انها ستواصل العمل على توسيع اطر التعاون مع طهران، مشددة في بيان على أن موسكو "ستفعل كل ما هو ضروري" في هذا الإطار.
بدوره، أعرب الاتحاد الاوروبي عن أسفه، وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، في بيان مشترك مع وزراء خارجية فرنسا جان-إيف لودريان وألمانيا هايكو ماس وبريطانيا جيريمي هانت، ووزراء مالية الدول الثلاث برونو لومير وأولاف شولتز وفيليب هاموند "إن هدفنا هو حماية الشركات الاقتصادية الأوروبية التي تعمل في مشاريع تجارية مشروعة مع إيران وبما يتوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي ومع قرار مجلس الأمن الدولي 2231".
في غضون ذلك، تحاول الناقلات الإيرانية مواصلة بيع النفط بعيداً عن الأنظار، بحسب ما يفيد محلّلون يعملون من مكاتبهم الصغيرة في ستوكهولم ضمن مجموعة جديدة تراقب شحنات النفط العالمية. وقال أحد مؤسّسي المجموعة سمير مدني: "هذه المرّة الأولى التي أرى فيها تعتيماً كاملاً. إنّه أمر فريد للغاية".
وبحسب ليزا وارد التي شاركت في تأسيس خدمة تعقّب الناقلات فإنّ "لدى إيران نحو 30 سفينة في منطقة الخليج، ولذا كانت الأيام العشرة الأخيرة صعبة للغاية، إلاّ أنّ ذلك لم يبطئ عملنا إذ نواصل المراقبة بصرياً".
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام تركية، أن شركة "آفيسي بترول" التركية امتنعت عن تزويد بعض الطائرات الإيرانية بالوقود في مطار اسطنبول الدولي، حيث ألغت بعض الطائرات تذاكر بعض ركابها كي تستطيع مواصلة الرحلة بكميات قليلة من الوقود، وذكرت شركة "آفيسي بترول" إنها لن تزود الطائرات الإيرانية بالوقود حتى تعلن الإدارة الأميركية رسمياً إعفاء تركيا من العقوبات الإيرانية.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في مراسم إعلان إطلاق انتاج المقاتلة المصممة محليا "كوثر"، انه "قريبا سيجري انتاج العدد المطلوب من هذه الطائرة وستوضع في خدمة القوات الجوية"، واصفا تصنيعها بأيدي المختصين المحليين بأنه "يجسد تحطيم قيود الحظر الأميركي".
آخر الأخبار