الدولية
ترامب يُعيِّن ألد أعداء إيران وأشد مُؤيديه مديراً للاستخبارات
الخميس 20 فبراير 2020
5
السياسة
واشنطن - كونا: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، تعيين سفير الولايات المتحدة في ألمانيا ريتشارد غرينيل مديراً للاستخبارات الوطنية الأميركية بالوكالة.وقال ترامب على حسابه بموقع "تويتر"، "يسعدني أن أعلن أن سفيرنا لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل سيصبح مديراً بالوكالة للاستخبارات الوطنية".وأضاف "لقد مثل ريك بلدنا بشكل جيد للغاية وأتطلع إلى العمل معه، أود أن أشكر جو ماغوير .. على العمل الرائع الذي قام به، ونتطلع إلى العمل معه عن كثب، ربما في وظيفة أخرى داخل الإدارة!".ويحل غرينيل، الذي يعد ألد أعداء إيران، وتم تعيينه سفيرا في برلين في أبريل العام 2018، محل جوزيف ماغواير الذي تنتهي مدة عمله في 12 مارس المقبل.وفي السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في وقت سابق، أن غرينيل يعتبره الكثيرون من الموالين الصريحين لترامب، الذين سيشرفون على وكالة الاستخبارات الوطنية التي ينظر إليها البيت الأبيض بتشكك.ويعد غرينيل واحداً من أشد الموالين لترامب، ويعتبر إيران ألد أعداء أميركا، وقد أكسبه استعداده للوقوف في وجه الحلفاء والخصوم على حد سواء العديد من المؤيدين لسياسته، بمن فيهم العديد من المقربين من الإدارة والذين أشادوا بسرعة بترقيته.وكان في وقت سابق من فبراير الجاري، وبعد أسابيع فقط من إطلاق "الحرس الثوري" الإيراني الصواريخ على القوات الأميركية في العراق، انتقد غرينيل ألمانيا بشدة بسبب احتفالها المزمع بتأسيس الجمهورية الإيرانية.وقال غرينيل "تقع على عاتق ألمانيا مسؤولية أخلاقية لتقول لإيران بحزم ووضوح إنه من غير المقبول حرمان شعبكم من حقوق الإنسان الأساسية، أو قتل المتظاهرين في الشوارع أو دفع المثليين جنسياً من المباني. إن الاحتفال باستمرار وجود النظام يبعث برسالة معاكسة".ودافع عن عادة ترامب في التغريد على موقع "تويتر"، حتى في الوقت الذي قال فيه وزير العدل بيل بار إن تغريدات ترامب تجعل من "المستحيل" بالنسبة له القيام بعمله في وزارة العدل.لكن غرينيل رد قائلاً "إنه يجعل عملي أسهل بكثير"، مضيفاً إنه "علينا كديبلوماسيين أن نكون في طليعة الذين يحاولون حل المشاكل، لا نريد أن تكون هناك حرب بل نريد تجنب الحرب، ما يعني أن الديبلوماسيين بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على التحدث".ومع ذلك، فإن دعم غرينيل الصريح للرئيس، عبر الإنترنت وفي الخارج، دفع المنتقدين إلى تسميته بالأيديولوجي. حيث سيشرف على 17 وكالة أمنية ومخابراتية في البلاد تحت هذا الدور الجديد.