الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

تربويون: معظم الفاقد التراكمي في التعليم لا يمكن تعويضه

Time
الخميس 16 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
* الحمدان: هدفنا التطوير القيادي لزيادة فاعلية المؤسسات المجتمعية لمواكبة المستجدات
* الصالح: البنك الدولي أفاد بأن التعليم سينخفض بسبب الجائحة لخسارة 0.9 - 0.3 سنة دراسية
* الهيلم: مستويات التعليم تراجعت في كل العالم وتضرر 1.6 بليون طالب في أكثر من 190 دولة


اعتبر خبراء تربويون من جامعة الكويت ان معظم الفقدان التراكمي في التعليم الذي سببته "كورونا 19" للاطفال لايمكنهم تعويضه ،معرفين هذا الفاقد بأنه فقد خاص أو عام للمعرفة أو المهارات التي تؤثر بشكل سلبي على النجاح الأكاديمي. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية تحت عنوان "التحديات التي تواجه التعليم الام مابعد كورونا" والتي نظمتها وحدة تطوير القيادة بقسم الإدارة التربوية في كلية التربية بجامعة الكويت برعاية القائم بأعمال رئيس القسم الأستاذ الدكتور جاسم الحمدان، وشارك في الحلقة نخبة من اعضاء الهيئة التدريسية في القسم.
وقال الحمدان إن الوحدة تسعى من هذا التطوير القيادي إلى زيادة فاعلية المؤسسات المجتمعية وحيويتها لتكون قادرة على مواكبة المستجدات لتتوافق مع متغيرات الحياة المستقبلية وتحقيق التنافسية، لافتاً إلى أن الهدف من هذا التطوير القيادي أن يتعدى حدود الحاضر ليمتد أثره على المستقبل.

فقدان تراكمي
ومن جهتها أشارت عضوهيئة التدريس في قسم الإدارة والقيادة التربوية الدكتورة أمل الصالح ان إفادة البنك الدولي عن أن التعليم سينخفض بشكل عام بسبب جائحة "كورونا" ،مع خسارة 0.9 - 0.3 سنة من الدراسة، ما يؤدي إلى فقدان تراكمي في التعليم. وأشارت إلى أن نتائج أسباب الفاقد التعليمي في الكويت ترتبط في الجانب الأول منها بالتدريس عبر الانترنت وغياب التدريس العملي وعدم مراعاة الفروق الأكاديمية للطالب والوقت المحدود للفصول الافتراضية وعدم استعداد المعلمين للتغيير من أشكال التدريس التقليدية إلى أشكال التدريس عن بعد.

جودة التعليم
ومن جانبها ، سلطت عضو هيئة التدريس في قسم الإدارة التربوية الدكتورة منيرة الهيلم الضوء على جودة التعليم وكافة المعايير ومؤشرات الأداء التي يجب أن تتصف فيها كافة عناصر العملية التعليمية بمدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها وذلك لتحقيق الغايات المنشودة، مشيرة إلى أن التداعيات السلبية لازمت "كوفيد 19" وأثرت على تراجع المستويات التعليمية في كافة أنحاء العالم بشكل كبير، حيث تسببت الجائحة في أكبر انقطاع في الأنظمة التعليمية في العالم و قد تضرر ما يقارب1.6 بليون من طالبي العلم في أكثر من 190 دولة، وأثرت عملية إغلاق المدارس على 94 % من الطلاب حول العالم .
وأوضحت بأن الآثار السلبية لظاهرة "كورونا" على جودة العملية التعليمية تنقسم إلى آثار قصيرة المدى وآثار بعيدة المدى، وكذلك آثار تحصيلية واجتماعية فضلاً عن التفاوت في الحصول على الفرص التعليمية وحدوث زيادة في معدلات التسرب ووجود تضخم في الدرجات وانتشار ظاهرة الغش.

الاسرة والتعليم
ومن جهتها قالت الأستاذ المساعد بقسم الإدارة التربوية الدكتورة فاطمة محمد اللميع إن الجائحة أظهرت ضبابية العلاقة بين الأسرة والمدرسة والدور المطلوب من الأب والأم في دعم تعلم أبنائهم وعدم الفهم العام لدور الأسرة وطرق بناء بيئة أسرية مناسبة للتعلم ولذلك من الضروري تعزيز الشراكة المجتمعية مع الأسرة مما يساهم رفع الوعي المجتمعي على المدى القصير والطويل.
وفي السياق ذاته سلطت الأستاذ المساعد بقسم الإدارة التربوية الدكتورة أمل الأنصاري الضوء على دور القيادات التربوية في إدارة الأزمات التعليمية في ضوء التحديات المستقبلية، مشيرة إلى الجهود المادية والبشرية التي
سعى إلى تسخيرها مدراء المدارس خلال الجائحة.
وأشارت الأنصاري إلى ضرورة الأخذ بدليل القيادات المدرسية في التعامل البيئة المدرسية الذي تم طرحه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي أشارت إلى تعزيز السلامة الصحية في المدرسة وأيضاً تقديم المساندة النفسية للمعلمين بسبب الضغوطات التي سببتها الأزمة .
آخر الأخبار