ترحيب خليجي ودولي واسع باتفاق تثبيت الهدنة في اليمن

الرياض، مسقط، عواصم - وكالات: وسط إشادات أممية وعربية ودولية، رحبت السعودية ودولا خليجية عدة أمس، باتفاق تثبيت الهدنة في اليمن، مؤكدة أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.وبعد الكويت والبحرين، ثمنت وزارة الخارجية السعودية في بيان جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشيا مع مبادرة السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل، حيث شددت الخارجية السعودية على موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن ويحقق تطلعات الشعب اليمني.
وأكدت أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، كما تؤكد أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية فيها وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف باتفاق تثبيت الهدنة، قائلا إن تثبيت الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، مثمنا جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والأطراف كافة، مبينا أن الهدنة ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يلبي تطلعات الشعب اليمني في الوحدة والأمن والسلام والاستقرار والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
بدوره، رحب البرلمان العربي، معربا عن امله ان يسهم نجاح الهدنة الانسانية في انهاء الحرب ودعم جهود التوصل الى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، مشيرا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
من جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في محافظة تعز، قائلة إن "المجلس السياسي الأعلى للجماعة أعلن من جانب واحد فتح طريق الخمسين-الستين، بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وتخفيفا لمعاناة أبناء محافظة تعز، وذلك بعد التشاور مع اللجنة العسكرية.
في غضون ذلك، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بعد جولة رسمية شملت الكويت والبحرين ومصر وقطر، وانتهت بالسعودية التي مكث فيها نحو أسبوعين. 
وأكد العليمي في تغريدات نشرت على "تويتر" التزام أعضاء مجلس القيادة الرئاسي "بالعمل بكل جهد وتفان لمعالجة القضايا العاجلة التي تهم المواطنين، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار الذي يعيد الطمأنينة للمواطن، ويسمح بإصلاح منظومة الخدمات المختلفة، وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن"، مردفا بالقول "الأوضاع صعبة للغاية، وكلي أمل بعد الله بالعون الأخوي الصادق الذي يقدمه الأشقاء في السعودية والإمارات، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية".