الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ترحيب دولي وإسلامي واسع... و"الخليجي": استقرارٌ للمنطقة

Time
السبت 11 مارس 2023
View
5
السياسة
الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: بترحاب واسع، قوبل اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران والذي تم توقيعه في بكين برعاية الصين، واعتبر خرقا ديبلوماسيا يعيد الاستقرار للمنطقة، بينما استقبلته تل أبيب بقلق بالغ وشككت واشنطن في جدية طهران في الالتزام به.
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بالاتفاق، واعتبره خطوة هامة لاستقرار المنطقة وأعرب عن دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بالخطوات كافة التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها، مؤكدا أهمية الدور المحوري الذي تقوم به السعودية وديبلوماسيتها الفاعلة في المجالين الإقليمي والدولي، وتطلع إلى أن تُسهم الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين، مشددا على موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً، وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق الديبلوماسية. وبينما أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق، وعبّر الأمين العام حسين إبراهيم طه عن أمله أن تسهم الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، رحب البرلمان العربي، مؤكدا أهمية الخطوة من أجل عودة الاستقرار بالمنطقة العربية، والسعي الحثيث لحل الأزمات العالقة، معربا عن أمله أن تساهم أيضا في تخفيف حدة التوتر القائمة وتحقيق الأمان لشعوب العالم أجمع.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن هاتفيا، لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن ترحيب الدوحة، آملا أن تسهم الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البنّاء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب المملكة، آملة أن يشكل الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الديبلوماسية،
وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران خطوة هامة لاستقرار المنطقة، بينما قال المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور  قرقاش نثمن الدور الصيني، مؤكدا إيمان بلاده بأهمية التواصل الإيجابي والحوار.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك عن تقدير الأمين العام للصين لاستضافتها المحادثات وعملها لتعزيز الحوار بين السعودية وإيران، مشيدا بجهود البلدان الأخرى ومنها سلطنة عُمان والعراق، مشددا على أن علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران أساسية لاستقرار منطقة الخليج.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق متطلعا لتطبيقه، مقدرا الجهود الديبلوماسية التي أدت إلى الخطوة الهامة، مؤكدا أن السعودية وإيران دولتان محوريتان واستئناف العلاقات بينهما يسهم في استقرار المنطقة ككل وخفض التوترات في الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
وأعربت اليمن ومصر والأردن وتركيا والجزائر وفلسطين والسودان وفرنسا ودول عدة عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.
في المقابل، وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه كلما كانت علاقات إسرائيل وجيرانها أفضل كان ذلك أفضل للجميع، بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن ما يهم واشنطن إنهاء حرب اليمن ووقف الهجمات على السعودية، مشددا على أن الولايات المتحدة سترى إذا ما كانت إيران ستفي بالتزاماتها.
وفي أول رد فعل رسمي إسرائيلي، أعربت أوساط إسرائيلية سياسية عن قلقها، ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت الاتفاق، بأنه تطور خطير بالنسبة لإسرائيل وانتصار سياسي لإيران ويشكل ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد طهران، معتبرا ذلك فشلا ذريعا لحكومة نتانياهو نجم عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد. وقال إن دول العالم والمنطقة تراقب الصراع في إسرائيل مع حكومة مختلة تعمل على التدمير الذاتي بشكل منهجي، واصفا حكومة نتانياهو بأنها فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدو، وتعرض إسرائيل للخطر بشكل يومي، مضيفا "نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار".
من جانبه، اعتبر رئيس المعارضة يائير لبيد الاتفاق فشلا ذريعا وخطيرا لسياسة الحكومة الخارجية، واصفا إياه على "تويتر" بالقول "ما حدث انهيار لجدار الحماية الإقليمي الذي بدأنا ببنائه في وجه إيران، وهذا نتاج الانشغال بالجنون القضائي بدلا من مواجهة طهران وتوطيد العلاقات مع الولايات المتحدة". بدوره، عقّب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست يولي إدلشتاين، قائلا إن العالم لا يتوقف ونحن مشغولون بالصراعات بين القوى والصدامات.
آخر الأخبار