الأحد 29 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ترسيم ما بعد العلامة "162" نحو الحل
play icon
وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله لدى تسليمه رسالة سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف إلى نظيره العراقي محمد السوداني
الأولى

ترسيم ما بعد العلامة "162" نحو الحل

Time
الأحد 30 يوليو 2023
View
56
السياسة
العبدالله: فتح ملحقية تجارية في قنصليتنا بالبصرة ووفد كويتي إلى بغداد في أغسطس

حسين: تشكيل لجنة عليا لمتابعة تسهيل الزيارات والحقول النفطية المشتركة ومكافحة المخدرات


بغداد ـ "كونا"ووكالات:

في موازاة التطورات الاقليمية التي تشهدها المنطقة، وبعد يوم واحد من تأكيد الكويت عزمها بدء التنقيب في حقل الدرة البحري، اتفقت الكويت والعراق أمس على أهمية حل الملفات العالقة كافة بين البلدين وعلى رأسها قضية استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162).
كما اتفق وزيرا خارجية الكويت الشيخ سالم العبدالله، والعراق د.فؤاد حسين خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدت في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الوفد الكويتي الى العاصمة "بغداد"، على الحد من عمليات تهريب المخدرات والصيد غير القانوني أو التعدي على الحدود السيادية، فيما تم بحث ملف رفات الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني الكويتي.
من ناحيته، أثنى العبدالله ــ خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمعه مع نظيره العراقي ــ على جهود العراق للعثور على رفات الشهداء الكويتيين وقضية الأسرى والمفقودين، مشددا على ضرورة إنهاء هذه القضية الإنسانية وأهمية مواصلة الجهود لاسترجاع كل الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني الكويتي والانتهاء من هذه الملفات واستكمال كل أركانها.
وإذ أعلن العبدالله عن فتح ملحقية تجارية في قنصلية الكويت بمدينة البصرة، كشف ان "وفدا كويتيا سيبحث في بغداد في 14 أغسطس المقبل ملف ترسيم الحدود المشتركة، وأن وفدا آخر سيبحث في العاشر من سبتمبر ملف الحقول النفطية الحدودية المشتركة العراقية- الكويتية.
بدوره، قال الوزير حسين: ان "علاقاتنا مع الكويت متطورة وستستمر"، مشيرا إلى أن "الملف النفطي والحقول المشتركة كانت جزءاً من مباحثات الجانبين".
وأضاف: "بحثنا كيفية حماية العلاقات الجيدة بين العراق والكويت وتطرقنا إلى عملية تسهيل الزيارات بين البلدين، كما ناقشنا ملف ترسيم الحدود والاتفاق على استمرار انعقاد اللجان بشأن الملف".
وشدد الوزير العراقي على "ضرورة إنهاء المسائل الحدودية، لافتا الى ان المباحثات تناولت ملفي الحقول النفطية المشتركة وتهريب المخدرات وأهمية الاستمرار في حسم هذه الملفات بين البلدين وتشكيل لجنة عليا لمتابعتها".
واشار إلى بحث ملف الصيادين في المياة الإقليمية المشتركة بالتنسيق مع خفر السواحل في كلا البلدين وبناء مستشفى كويتي في البصرة وموضوع المجمع السكني في أم قصر وملف الأسرى المفقودين الكويتيين جراء حرب الخليج الثانية وتسهيل الزيارات بين البلدين.
وأكد الوزير العراقي الالتزام الصادق والعمل الفاعل تجاه الوصول إلى النتائج المرجوة نحو تحديد مصير جميع الأسرى والمفقودين وتذليل كل العقبات، وأن بلاده قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال وأنه لن يدخر جهدا تجاه إعادة كل الممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني وإنهاء كل الملفات العالقة.
وكان الرئيس العراقي د.عبداللطيف رشيد استقبل أمس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، الذي نقل اليه أطيب تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وتناول اللقاء عددا من الملفات العالقة بين البلدين وأطر حلها لا سيما ملف استكمال ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق لما بعد العلامة (162).
في الاطار نفسه، التقى العبدالله رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، حيث سلمه رسالة خطية من سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، تتصل بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وأطر استكمال ومواصلة المباحثات التي بدأت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الكويت في نوفمبر 2022 وأثمرت عن عودة استئناف مباحثات اللجنة الفنية القانونية الكويتية- العراقية المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود لما بعد العلامة (162) وبحث سبل الدفع بمسار تعزيز العلاقات الثنائية وحسم القضايا المهمة والعالقة.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن السوداني اكد خلال اللقاء "توافر الرغبة الجادة في تجاوز الملفات العالقة بين العراق والكويت بالشكل الذي يحفظ مصالح كليهما".
وكان وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله غادر البلاد أمس متوجها إلى بغداد في زيارة رسمية يلتقي خلالها المسؤولين العراقيين لبحث سبل تعزيز العلاقات وآخر المستجدات الاقليمية.
آخر الأخبار