ترقب للمشاركة في الانتخابات وطهران تستحضر ملكاً احتل غزة ولبنان

طهران - وكالات: في إطار سعيهم إلى الاستنجاد بالوسائل كافة، لضمان إجراء انتخابات برلمانية تحافظ على "ماء وجه النظام"، لجأ الملالي إلى رموز إيرانية فارسية قديمة كانوا يحاربونها، ويصفون رموزها بأنهم "طغاة"، إلا أنهم استحضروها لحض الجماهير على المشاركة في الانتخابات، عبر دغدغة مشاعرهم القومية الفارسية.
وعشية الانتخابات، قامت بلدية طهران بنصب لوحة للملك المؤسس للسلالة الأخمينية "قوروش الكبير" في أحد الشوارع الكبيرة، ويظهر في وسط اللوحة خارطة لإيران بحدودها الحالية باللون الأبيض، وحولها أراض باللون الأصفر كان الأخمينيون احتلوها قبل 2500 سنة.
وكُتب على الجانب الأيسر من اللوحة عبارة باللغة الفارسية: "إيران الغد هي امتداد لطموحات قوروش، وتحافظ على عمقها الستراتيجي"، أما على الجانب الأيمن فكُتب: "كان قد حول قوروش الأخميني الأراضي من سند وسيحون في الشرق إلى غزة ولبنان في الغرب قاعدة له".
هذا، وتترقب المعارضة الداعية الى مقاطعة الانتخابات، كما النظام الباحث عن تعزيز شرعيته بعد أشهر من التظاهرات، ما ستكون عليه نسبة المشاركة خلال الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده البلاد.
وينتقد العديد من المعارضين، لا سيما في الخارج، غياب التعددية في الانتخابات، بعد إقصاء سبعة آلاف مرشح ينبثق معظمهم من التيار المعتدل والإصلاحي، استبعدهم مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون.