الرياض، عواصم - وكالات: أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، أن السعودية منذ نشأتها وإلى اليوم مسارها واحد ومنهجها واحد.وكشف أن لديه حساباً في "تويتر" لمعرفة ما يجري، لكنه غير معروف خوفاً من المتطفلين، على حد وصفه.وقال خلال الجلسة الأولى لمنتدى "مسك" للإعلام": "أطّلع على هذا الحساب في (تويتر) صباحاً وقبل النوم".وحول الصحف الورقية، قال "مازلت أحب ملمس الصحف والورق ورائحة الحبر".وأضاف أن الأخبار الزائفة هي أداة من أدوات التعاطي؛ ليس فقط بين الأشخاص؛ بل أيضاً بين الدول.وتابع: أعتقد أنه لم يعد هناك فائدة من وزارات الإعلام؛ بل إنها ربما تكون عائقاً لما يؤدي إلى المصلحة العامة؛ فبرفع جهاز الهاتف يستطيع كل شخص التصدي والرد على شبه وتبيان الحقائق؛ فأنا أدعو إلى إغلاق وزارات الإعلام.
وأردف أن الديبلوماسية عبر "تويتر" أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الآن متوافرة للجميع؛ ولكن لا تغني عن وجود عمل ديبلوماسي احترافي.وقال: لا يمكن منع المعلومة اليوم أياً كان مصدرها أو غرضها؛ فإن كانت حكومية نجد التسريبات، ومثال ذلك ما يقال عن معلومات سرية أو محظورة، ومحاولة أن تصد أو تمنع هذه المعلومات المتدفقة سواء الزائفة أو غيرها؛ لن يكون قائماً، ومن الأفضل وضع أنظمة وقوانين تحاسب من يقوم بهذا الأمر.وعن الحروب السيبرانية بيّن الفيصل أنها في بداية مجالها؛ ولكن الحروب السيبرانية تؤدي بدون شك إلى ما هو أسوأ من ناحية التدمير والهدم، ودليل ذلك ما حدث في المنظمات الإرهابية التي استخدمت هذه الأدوات في بلوغ مأربها.على صعيد آخر، كشف مدير إدارة البحوث ورئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير عبد الله بن خالد، في محاضرة بعنوان "المقاتلون الأجانب في وثائق داعش المسرّبة: دراسة تحليلية للقادمين من السعودية"، أن الوثائق السرية الضخمة والمدونة التي سرّبت مطلع عام 2016، تحتوي على بنك من المعلومات عن المجندين الجدد الذين سعوا للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سورية.وأشار إلى أن السعوديين الذين انضموا إلى "داعش" بلغ عددهم 759 مقاتلا، مضيفا أنه ورغم وجود تباين في الأعمار، فإن متوسط أعمار المجموعة كاملة كان أقل من 24 عاما.