الدولية
تركي الفيصل: العلاقات الأميركية - السعودية "أكبر من أن تفشل"
الخميس 01 نوفمبر 2018
5
السياسة
أنقرة، الرياض، عواصم - وكالات: شدد الرئيس السابق للمخابرات السعودية الامير تركي الفيصل على أن "العلاقات الأميركية- السعودية أكبر من أن تفشل"، مشيرا إلى "أن هذه العلاقات تتخطى الانتاج النفطي والتجارة ومبيعات الاسلحة والاستثمار، الى التعاون في جهود السلام بالشرق الاوسط وتحقيق الاستقرار بأسواق النفط ومحاربة الارهاب وتحجيم إيران". وحذر الامير تركي أمام المجلس الوطني للعلاقات الاميركية - العربية بواشنطن، من أن "الغضب الاميركي الذي يشيطن بلاده، في واقعة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يهدد العلاقات الستراتيجية مع الولايات المتحدة". وقال: "نقدر علاقتنا الستراتيجية مع الولايات المتحدة ونأمل في الحفاظ عليها ونرجو أن ترد الولايات المتحدة بالمثل". وأشار إلى أن العلاقات الاميركية- السعودية تخطت أزمات سابقة على مدى نحو 70 عاما، وقال "ها هي هذه العلاقة مهددة اليوم من جديد"، مضيفا أن "قتل خاشقجي المأساوي غير المبرر هو موضوع الهجمة على السعودية وشيطنتها بنفس نمط الازمات السابقة. شدة الهجمة والجلبة المحيطة بها جائرة بنفس القدر"، معتبرا أن "اخضاع علاقتنا لهذه القضية أمر غير صحي على الاطلاق.وكرر أن "المملكة ملتزمة بتقديم المسؤولين عن قتل خاشقجي للعدالة، هم وكل من لم يلتزم بالقانون".في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن "قضية مقتل خاشقجي تضخمت بقدر هائل من المكائد السياسية والافتراءات"، وعلقت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا على مزاعم بشأن علم موسكو بماحدث للصحافي السعودي وقدمت معلوماتها لتركيا، مؤكدة ان "موسكو أعلنت منذ اليوم الأول أنه من الضروري إجراء تحقيق شامل ونزيه". من جانبه، أعلن مكتب رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف، أمس، أن الرئيس باييف وجه الدعوة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة بلاد. إلى ذلك، عاد الأمير أحمد بن عبد العزيز الى السعودية، وأكد وصوله إلى الرياض يوم الثلاثاء الماضي نحو ثلاثة أمراء، بينهم الأمير فيصل بن تركي على "تويتر".على صعيد آخر، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمراً ملكياً بتعيين عددٍ من القضاة بديوان المظالم، بينما يناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية الستين الاثنين القادم، مقترح مشروع نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا.بدوره، كشف مصدر ديبلوماسي أن السعودية أطلقت سراح 19 فلبينية احتجزن خلال مداهمة لحفل بمناسبة عيد الهالوين في الرياض.من جهة أخرى، لا تزال شرطة نيويورك تحاول كشف غموض موت شابتين سعوديتين، عثر على جثتيهما قبل أسبوع على ضفة نهر هدسون الصخرية في مانهاتن مربوطتين معا بشريط لاصق حول الخصر والكاحل.وتوصلت الشرطة إلى أن تالا وروتانا فارع كانتا تعيشان في ولاية فرجينيا، وأن هناك بلاغا باختفاء واحدة منهما قبل شهرين. ولم يحدد الطب الشرعي بعد سبب الوفاة ان كانت نتيجة قتل أو انتحار، وذكر مكتب الطب الجنائي ان الجثتين لم تكنا في حالة تحلل عندما وجدهما أحد المارة عصر يوم 24 أكتوبر، مما يشير الى أن وفاتهما ليست منذ فترة بعيدة.وذكرت القنصلية السعودية في نيويورك، أنها "عينت محاميا لمتابعة القضية لتجنب التقارير غير الدقيقة"، مؤكدة في بيان ان السفارة السعودية في واشنطن تقدم دعمها ومساعدتها لاسرة الفتاتين في هذه الفترة الصعبة". وأضافت أن الاختين كانتا تدرسان برفقة أخيهما في واشنطن، فيما ذكرت تقارير اعلامية أن روتانا كانت مسجلة بجامعة جورج ميسون في فيرفاكس بولاية فرجينيا، غير أنها تركت الولاية في الخريف وربما انتقلت الى نيويورك في مرحلة ما.وتوجه محققون من نيويورك الى فيرفاكس لمعرفة تحركات الاختين هناك. ونشرت الشرطة صورا جديدة كتلك المستخدمة في جواز السفر حيث ظهرتا فيها ورأسهما مغطى.