الدولية
تركيا أكثر دولة سجناً للصحافيين في العالم بلا منازع
الأربعاء 20 نوفمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: جعل "المعهد الدولي للصحافة" في تقريره السنوي، تركيا عاصمة بلا منازع لما يتعرض له الصحافيون من سلبيات متنوعة في العالم، مشيراً إلى أن نحو 120 صحافياً تركياً ما زالوا في السجون.وذكر المعهد أن "وضع الإعلام في البلاد لم يتحسن بهذا المجال منذ انتهت العام الماضي حالة طوارئ استمرت عامين".واعتبر أن "وراء هذه الأرقام تكمن قصة الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية للصحافيين، حيث يتم احتجاز عشرات منهم لشهور وأحياناً لسنوات قيد المحاكمة في أخطر التهم ذات الصلة بالإرهاب، وفي كثير من القضايا من دون اتهام رسمي"، وأن الصحافيين يتم زجهم في السجون "نتيجة لحملة مطولة وذات دوافع سياسة ضد الإعلام".وأشار إلى أن تركيا هي "أكثر دولة سجناً للصحافيين (في العالم) بلا منازع" على مدى نحو عشر سنوات، مضيفاً إن عدداً كبيراً من القضايا معروض على القضاء التركي منذ محاولة الانقلاب، لكنه عاجز عن نظرها بشكل ملائم، لأن ثلث القضاة كانوا من بين من تم إعفاؤهم من الخدمة بسبب الاشتباه بصلتهم بمحاولة الانقلاب.من ناحية ثانية، أكدت مسؤولة في حزب "الاتحاد السرياني السوري"، أن التوغل التركي في الشمال السوري، خصوصاً على بلدة تل تمر وقراها، التي تمتاز بخصوصية تنوع تتمثل بوجود سرياني آشوري ومسيحي، بريف الحسكة، "يعيدنا بالذاكرة إلى المجازر الكثيرة التي حدثت لشعبنا على يد العثمانيين في العام 1915، حين وقعت مجازر السيفو".وقالت القيادية في الحزب نائبة رئيس المجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية الكردية" إليزابيث كورية، إن "هذه المجازر هي ذهنية العثمانيين التي يحملها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي يريد أن يكرر مثل تلك المجازر مرة أخرى بحق شعبنا لترويعهم وتهجيرهم من أرضهم كما حدث سابقاً".من جهة أخرى، دعا حزب "الشعوب الديمقراطي" في بيان، أمس، لإجراء انتخابات مبكرة، لكنه استبعد الانسحاب من البرلمان احتجاجاً على عزل الحكومة لعشرات من رؤساء البلديات.وذكر أن حزب "العدالة والتنمية" وحزب "الحركة القومية" المتحالف معه "يسرقان إرادة الشعب" بتعيين أوصياء.وأضاف "ندعو المعارضة كلها لتوحيد صفوفها على هذا المطلب لإجراء انتخابات مبكرة واتخاذ موقف"، داعياً كذلك لحملة للعصيان المدني.على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن السلطات التركية رحلت 15 أجنبيا ينتمون لتنظيم "داعش" معتقلين لديها إلى بلدانهم، وذلك خلال الفترة بين 11 و19 نوفمبر الجاري، مشيرة إلى أن 944 "داعشياً" أجنبياً لا يزالوا في مراكز الترحيل.