تركيا: التنسيق مع نظام الأسد مهم للتوصل إلى حل سياسي

أنقرة، دمشق، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس ضرورة تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مشددا خلال اجتماع تقييم نهاية العام الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية على أن النظام السوري يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم، معتبرا من المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم.
وتعليقا على اجتماع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ومدير المخابرات هاكان فيدان بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الدفاع في النظام السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات السورية والروسية في موسكو، قال أوغلو "بصفتها المرحلة الثانية من خارطة الطريق، يجب التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية. لا يوجد جدول زمني محدد لموعد الاجتماع. وبالمثل، لا يوجد موعد محدد لاجتماع القادة الثلاثي. لكن شهر يناير هو موعد مبكر جدا، وقد يكون الوقت مبكرا لمثل هذا الاجتماع، حتى بالنسبة لنا". وتابع: "يمكنني القول إنه كان اجتماعا مفيدا"، مضيفا نعتقد أن التنسيق مع النظام مهم للتوصل إلى حل سياسي لسلام واستقرار دائمين، وهذه المشاركة مهمة من حيث المصالحة بين النظام والمعارضة المعتدلة على خارطة الطريق.
على صعيد آخر، بحث أوغلو في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عددا من القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، من بينها المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية. وقالت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء نقلا عن مصادر ديبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، إن المحادثات بين الجانبين تناولت كذلك الأوضاع في أفغانستان والمستجدات في أوكرانيا بما فيها اتفاق شحن الحبوب عبر موانئ البحر الأسود. وأضافت الوكالة أن المحادثات تطرقت كذلك إلى مشروع "صفر نفايات"، الذي وافقت عليه الأمم المتحدة "بقيادة تركيا" لمكافحة تغير المناخ.
من جانبه، شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف وفق القرار الأممي رقم 2254"، وقال إنه من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة، يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سورية والمنطقة. بدورها، وصفت وزارة الدفاع السورية اجتماع وزير الدفاع، مع نظيره التركي في موسكو بمشاركة وزير الدفاع الروسي، بالإيجابي، قائلة في بيان مقتضب إن الجانبين بحثا ملفات عدة وكان اللقاء إيجابيا.