تركيا تبيع قصور البوسفور... وقطر تشتري

أنقرة- وكالات: بعد أن فقدت الليرة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العام، زاد الاهتمام بشراء القصور التاريخية الفاخرة المطلة على مضيق البوسفور في اسطنبول، خصوصاً من قبل القطريين. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أول من أمس، أن 60 قصراً مطلاً على طول مضيق البوسفور في اسطنبول، بما فيها 30 قصراً تاريخياً، معروضاً للبيع بأسعار تراوح بين 4.5 و95 مليون دولار. وإضافة إلى القصور الـ60، يُعرض للبيع نحو 40 شقة سكنية فاخرة بأسعار تراوح بين 1.7 و12 مليون دولار.
وتعد المنطقة بين بوغازتشي والسلطان محمد الفاتح الأعلى سعراً، بينما تعتبر القصور في الأحياء المطلة على الجانب الأوروبي من البوسفور، خصوصاً في حي ينيكوي وعلى الجانب الآسيوي في حي قنديللي، الأكثر رغبة. وبحسب وكالة "دميروين" للأنباء، يقع على مضيق البوسفور 600 قصر، منها 366 قصراً تاريخياً. وقال مستشار استثماري عقاري يدعى سينيم يلماز للوكالة: "الأجانب يفكرون في استغلال الليرة التركية بعد انخفاض قيمتها أمام الدولار، ما يعني أن عملتهم أيضاً أصبحت ذات قيمة أعلى، وبما أن العقارات هنا في تركيا تباع بالليرة، فلدى الأجانب فرصة أكبر للشراء".
وتطرق يلماز إلى القرار الصادر مؤخراً، والقاضي باستخدام الليرة في عمليات شراء وبيع وتأجير العقارات، في خطوة جديدة لدعم العملة المحلية، قائلاً: "هناك قانون جديد الآن، لم يعد بإمكاننا بيع القصور بالدولار أو اليورو (...) ارتفاع الدولار أدى إلى ارتفاع قيمة القصور بالليرة، ما دفع المشترين المحليين إلى طلب تخفيض على الأسعار". وتابع "مواطنون من الدول العربية يسعون للشراء. نرى تزايداً من قطر بشكل خاص".
وتخضع القصور التاريخية، المطلة على البوسفور والمعروضة للبيع، إلى قوانين إضافية أخرى يصدرها مجلس الآثار، ولذا حث يلماز المشتريين المحتملين على زيارة المجلس أيضاً للاطلاع على هذه القوانين.