تركيا تتوسل فتح "صفحات" جديدة من العلاقات مع أوروبا

مدريد - وكالات: أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن بلاده تريد "فتح صفحات جديدة" مع أوروبا، وتتطلع إلى تحسين علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال تشاويش أوغلوا، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاسبانية أرانتشا غونزاليس، في مدريد، أول من أمس، إن "تركيا والاتحاد الأوروبي يحتاجان إلى إطلاق حوار صريح وصادق وتقاسم المسؤوليات، مشيراً إلى ان الاجتماعات واللقاء عبر الفيديو "غير كافية".
واعتبر، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تركيا أكثر من حاجة الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي، مشدداً في هذا السياق على أن تركيا لا تخشى العقوبات، بل تدافع عن التوزيع العادل للمسؤوليات والواجبات.
من جانبها، قالت غونزاليس، إن ما تريده إسبانيا في علاقتها مع تركيا هي علاقة جوار بناءة وقوية بين حليفين وشريكين قائمة على الحوار الاحترام المتبادل والدفاع عن المصالح المشتركة، مشيرة إلى أن تركيا تجمعها علاقات خاصة جداً مع أوروبا، وهي شريك لعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت، أنهما تطرقا أيضاً إلى القضايا التي سيتم تناولها في القمة الثنائية بين البلدين في النصف الثاني من العام الجاري، والتي من المتوقع أن يتم خلالها التوقيع على اتفاقيات في مجالات عدة، وتوفير الآليات لمتابعة تلك الاتفاقيات نحو تعزيز التعاون المشترك.
وفي السياق، قال الجانبان، إنهما على ضرورة مراجعة الاتفاق المشترك بشأن الهجرة غير الشرعية، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين أوروبا وتركيا وتطوير أجندة تعاون مشترك بين الجانبين. وأوضحا، أنهما تطرقا إلى علاقة تركيا مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتوتر مع قبرص واليونان، مؤكدين أن الحوار البناء هو الحل الوحيد لإخماد التوتر وتحقيق الاستقرار.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن "كثيراً من الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا أخيراً، أظهرت مجددا ازدواجية المعايير المتبعة ضد تركيا".
وأشار، إلى أن بلاده "تتابع بدهشة كيف تطبق أشد التدابير، عند أول تهديد يطال أولئك الذين يتهمون تركيا بعدم ممارسة الديمقراطية والحد من الحريات"
وأضاف، إن "الذين عارضوا جهودنا لوضع أسس قانونية لوسائل التواصل الاجتماعي، مارسوا أكثر النماذج البدائية للرقابة على تلك الوسائل".
وأكد، أن "الذين لا يبدون أدنى تهاون في مواجهة الإرهاب، حاولوا عرقلة كفاح أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية".
من ناحية ثانية، أعلن وزير النقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو، أول من أمس، إطلاق القمر الاصطناعي "توركسات ايه 5" من قاعدة بولاية فلوريدا الأميركية. وقال، إن بلاده استقبلت أولى الاشارات الآتية من القمر الصناعي بعد 33 دقيقة من إطلاقه، مشيراً إلى أن القمر استقر في مداره، في حين أن تجارب المهندسين الأتراك ستبدأ بعد أربعة أشهر ليتم بعدها دخوله للعمل.
يشار إلى أن تركيا تهدف من "توركسات ايه 5" إلى إدخال مناطق الدول الناطقة بالتركية وصولاً إلى الصين في آسيا، بالإضافة إلى إفريقيا وأوروبا ضمن نطاق تغطيتها.