الجمعة 27 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تركيا تخوض جولة حاسمة من انتخابات الرئاسة للمرة الأولى في تاريخها

Time
السبت 27 مايو 2023
View
9
السياسة
أنقرة، عواصم - وكالات: يدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم في جولة الحسم للانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو اليوم، حيث تخوض تركيا للمرة الأولى في تاريخها جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، في أعقاب دورة أولى تخللتها منافسة محتدمة شهدت تقدم أردوغان على منافسه كمال كليجدار أوغلو، دون أن ينجح أي منهما في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى.
واختتمت ليل أمس الحملات الانتخابية لكلا الطرفين، وبدأ الصمت الانتخابي الذي يستمر حتى ليل اليوم، وتبدأ عملية الاقتراع الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وتغلق أبواب مراكز الاقتراع الساعة الخامسة مساء، حيث يستقبل نحو 191 ألف صندوق اقتراع في 973 منطقة و1094 مجلسا انتخابيا في جميع أنحاء البلاد أصوات الناخبين، ويحق التصويت لنحو 61 مليون ناخب، وفي خارج البلاد نحو ثلاثة ملايين و500 ألف ناخب، وبلغ عدد من صوتوا من أتراك الخارج نحو مليون و900 ألف.
وركزت الحملات على استقطاب ثلاث فئات رئيسية هي الشباب، وخاصة الذين يصوتون للمرة الأولى في انتخابات هذا العام، والذين امتنعوا عن التصويت بالجولة الأولى ونسبتهم تقريبا 11 في المئة ممن يحق لهم الاقتراع، وعددهم نحو 10 ملايين ناخب، وفئة القوميين المتشددين الذين باتوا عنصرا مؤثرا بالمعادلة الانتخابية.
وفيما طغى ملف اللاجئين على الحملات الانتخابية على كل الملفات الأخرى، التي تراجعت رغم أهميتها كالاقتصاد والسياسة الخارجية، تسعى كل الأطراف السياسية لتحفيز الناخبين بكل فئاتهم، ويأملون بأن تكون نسبة المشاركة بالتصويت مرتفعة.
وبدأ كيل الاتهامات بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، حيث أكد إردوغان أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون في صناديق الاقتراع، قائلا "سنتوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وربما سنتخذ أحد أهم الخيارات في حياتنا (...) سنتخذ قرارا مهما للغاية ليس فقط بشأن أنفسنا، بل أيضا بشأن مستقبل بلدنا وأطفالنا".
ووجه انتقادات لتصريحات منافسه المتعلقة باللاجئين السوريين، وأكد أنه لن يلجأ إطلاقا إلى ما وصفه بخطاب الكراهية بقضية طالبي اللجوء مثلما يفعل كليتشدار أوغلو، متهما خصمه السياسي بأنه ينتهج خطابا لا يقل حدة عن "الحقبة النازية" على حد تعبيره.
في المقابل، اعتبر كليتشدار أوغلو أن الحكومة منحت "الجنسية لأناس لا تعرف حتى اللغة التركية، وهؤلاء هم من يحددون مستقبل البلد"، متهما حكومة إردوغان بحجب رسائله النصية إلى ناخبيه، قائلا إن هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنفذ أوامر إردوغان لإلحاق الضرر بحملته، متابعا بالقول "تخيلوا أنهم يمنعونني من التحدث في قناة الدولة تي آر تي"،
مجددا دعوته لإردوغان لمناظرة على أي قناة يريد وأمام الصحافيين الذين يختارهم.
وحصل أردوغان على زخم يعزز فرصه في حسم الجولة الثانية من التصويت، لاسيما بعد فوز حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه بالأغلبية البرلمانية في اقتراع 14 مايو، كما حصل أردوغان على دفعة أخرى بإعلان القومي سنان أوغان الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة تأييد الرئيس التركي في جولة الإعادة.
وفي المقابل، يتمتع كليجدار أوغلو بدعم من التيارات الكردية بالإضافة إلى تحالف من ستة أحزاب معارضة منها حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه والذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.
آخر الأخبار