الاثنين 19 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تركيا تسلّم الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الأميركية للإرهابيين في إدلب

Time
السبت 15 فبراير 2020
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: اتهمت روسيا أمس، تركيا بتسليم جزء ملموس من الأسلحة لمسلحي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، وحشد جنود وأسلحة ومعدات عسكرية في محافظة إدلب.
وقال مصدر ديبلوماسي عسكري روسي: إن تركيا أدخلت إلى إدلب نحو 70 دبابة و200 مدرعة و80 مدفعاً، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المعدات يجري تسليمه لمسلحي "النصرة".
وأضاف إن المسلحين حصلوا من تركيا على مضادات طيران محمولة، أميركية الصنع، مشيراً إلى أن حالات استخدام المسلحين لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة هذه تمثل أكبر مصدر قلق حالياً، علماً بأنه تم إسقاط مروحيتين للجيش السوري في المنطقة الشمالية في الأيام الماضية. وأعرب عن قلق بلاده من تزويد أنقرة المسلحين في إدلب بالزي العسكري التركي، مؤكداً أن مسلحين تابعين لـ"النصرة" وجماعات أخرى يشاركون في القتال ضد قوات النظام السوري تحت قناع عناصر الجيش التركي.
وأضاف إن قوات النظام دمرت خلال أسبوع نحو 20 دبابة وناقلة جنود سلمتها تركيا للمسلحين في إدلب.
من جانبها، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية، فيما سيتوجه وفد تركي إلى موسكو، غداً الإثنين لبحث أحدث المستجدات في ادلب.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أمس، إن "أنقرة أوفت بمسؤولياتها في إدلب وفقاً للاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران"، بعد تصاعد العنف هناك في الأسابيع الماضية.
وأضاف إن "تركيا عازمة على وقف تقدم القوات السورية في إدلب"، مهدداً مجدداً "باستخدام القوة العسكرية لطرد قوات النظام إذا لم تنسحب بنهاية فبراير الجاري".
وأكد أن إدلب بالنسبة لبلاده هي مسألة أمن قومي وليست منطقة حدودية فقط، وإن أنقرة على علم "بالمؤامرات" الجارية هناك وقد اتخذت وستتخذ كل التدابير اللازمة لإفشالها.
‏وأوضح أن أنقرة أبلغت "الشركاء"، روسيا وإيران، بتفاهمات أستانا وسوتشي بشكل واضح، وأن عليهم أن يؤمنوا انسحاب النظام السوري إلى الحدود وإلا فإن بلاده ستضطر أن تفعل ذلك.
بدوره، هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بـ"اتخاذ الإجراءات المناسبة" ما لم يتم حل القضايا العالقة بإدلب مع روسيا بالطرق الديبلوماسية.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ومحاور أخرى بريف تل تمر شمال الحسكة، بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جانب، والفصائل الموالية لأنقرة من جانب آخر.
في المقابل، أعلن النظام السوري تأمين طريق دمشق حلب الدولي بشكل كامل، فيما قتلت غارات النظام ثمانية مدنيين في ريف حلب الغربي.
وحرر النظام أمس، قريتي أورم الكبرى وكفرناها وجمعية الرضوان بريف حلب الجنوب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع "جبهة النصرة" والمجموعات المتحالفة معه.
وقال مصدر ميداني إن "وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوماً عنيفاً للمجموعات المسلحة على محور كفر حلب ومزناز في ريف حلب الجنوب الغربي".
من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، بسقوط سبعة قتلى من قوات النظام و"الحرس الثوري" الإيراني في القصف الإسرائيلي الذي استهدف بعض المواقع بمحيط مطار دمشق الدولي، بينهم أربعة ضباط إيرانيين.
إلى ذلك، كشف قائد عسكري في المعارضة السورية أمس، عن أن سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة في ريفي حلب وإدلب جاءت بعد طلب تركيا من فصائل المعارضة السورية عدم التصدي لها.
وأكد أن "قوات النظام سيطرت منذ مطلع العام الجاري، على مدينتي معرة النعمان وسراقب وكامل أوتوستراد حلب - دمشق، بسبب قرار تركيا عدم مواجهة فصائل المعارضة السورية للقوات الحكومية التي كانت تخرق اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا".
وقال إن "تراجع قواتنا عن كثير من المناطق من دون قتال جاء بطلب من تركيا التي حددت نهاية فبراير الجاري لعودة القوات الحكومية إلى حدود مناطق خفض التصعيد وإلا سيدخل الجيش التركي والجيش الوطني معركة مع القوات الحكومية واستعادة كل تلك المناطق".
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في سبل التسوية في سورية، بما يحفظ حقوق جميع إثنياتها.
وجدد بارزاني المطالبة بمساعدة روسيا في التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سورية.
آخر الأخبار