عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، تشكيل قوة مهام مشتركة بين تركيا والولايات المتحدة بهدف تنسيق انسحاب القوات الأميركية من سورية.وقال تشاويش أوغلو: إن الجانبين سيقيمان المقترحات المتبادلة من أجل اتمام الانسحاب الأميركي من سورية من دون حدوث مشاكل.وأشار إلى وجود عناصر "وحدات الحماية الشعبية" و"حزب العمال الكردستاني" في مدينة منبج شمال سورية، داعياً إلى ضرورة إخراجهم من المنطقة.وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تضع الأكراد وعناصر "وحدات الحماية الشعبية" في جانب واحد، معتبراً أن "تصرف واشنطن إما يكون عمداً وإما سهواً".وأكد دعم بلاده لإقامة المنطقة الآمنة التي تسهم في إزالة مخاوف تركيا الأمنية، مشدداً على رفض إنشاء منطقة عازلة "للإرهابيين".في المقابل، أكد المتحدث باسم "حركة المجتمع الديمقراطي" شفان خابوري أن "أنقرة تسعى بطريقة أو بأخرى لدخول مناطق روجآفا وشمال سورية، بهدف ضرب المشروع الديمقراطي وضمان عدم وصول الأكراد إلى صيغة لإدارة شبه حكم ذاتي في مناطقهم مع أي طرف".وقال: إن "تركيا تختار ما يحلو لها من تصريحات دولية بخصوص الأكراد، فإن كانت تناسبها تتجاوب معها، وإن لم تكن كذلك، فتتحدث عن عدم الوصول لأي خطة مع الأطراف الدولية المعنية بهذا الملف"، مضيفاً ان "الهدف التركي هو الدخول لمناطق الإدارة الكردية في سورية بأي شكل من أشكال".في سياق آخر، أكدت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أمس، اعتقال الألماني مارتن ليمكي، المشتبه بانتمائه إلى تنظيم "داعش" في شرق سورية، مشيرة إلى توقيف إرهابيين أجانب بشكل يومي في المنطقة.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر إعلامية وعسكرية متقاطعة أمس، بأن إيران تستعد لسحب مركز إمداداتها العسكرية في سورية من مطار دمشق الدولي، تفادياً للغارات الإسرائيلية المتكررة. وقالت المصادر إن إيران ستنقل مركز إمداداتها إلى مطار "تي فور"، المعروف أيضا بـ "التياس"، الواقع في ريف حمص الشرقي.وفي السياق، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير، أمس، أن "الحرس الثوري" الإيراني بدأ في الأيام الأخيرة استعداداته لنقل مركز إمداده إلى مطار "تي فور".وذكرت أن مركز الإمدادات العسكرية الإيراني الحالي المعروف بـ "بيت الزجاج" يقع داخل حرم مطار دمشق على مسافة عشرات الأمتار فقط من مبناه الرئيسي، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتقد أن وجود هذا المركز "يهدد أمن المسافرين ويعرض للخطر أمن السلطات السورية".وأشارت إلى أن إيران اتخذت خلال السنوات الأخيرة من "بيت الزجاج" مركزاً لإدارة عملياتها العسكرية في سورية، مضيفة ان الموقع يضم مستودعات للأسلحة، بما فيها مخبآن تحت الأرض.في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس، أن استعادة سيادة ووحدة أراضي سورية اقتربت.وقال: "نحن وإيران نتعاون بشكل فاعل كدول ضامنة لعملية أستانا، والوضع في سورية استقر إلى حد كبير والمهام الرئيسية لاستعادة وحدة الأراضي وسيادة هذا البلد هي على الأرجح باتت في متناول اليد بسبب التعاون الروسي - الإيراني، وكذلك مع تركيا".إلى ذلك، شهدت جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي أول من أمس، تصعيداً لافتاً للنظام السوري مع محاولات "جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة" بناء تحصينات جديدة واستقدام تعزيزات عسكرية مع ازدياد حدة اعتداءاتها على النقاط العسكرية السورية، كما عملت على تحصين مواقعها واستقدام المزيد من التعزيزات والحشود إلى الجبهات الجنوبية لإدلب.