تركيا تشهد تظاهرات واعتقالات تحت وطأة الأزمة الاقتصادية

أنقرة - وكالات: تظاهر آلاف الأتراك، في منطقة باكيركوي (الجهة الأوروبية من اسطنبول)،
بدعوة من "تجمع العمل والسلام والديمقراطية"، تنديداً بالأزمة الاقتصادية والتضخم والسياسات الضريبية في البلاد، واحتجاجاً على "السياسات المناهضة للعمال".
وحملت التظاهرة أول من أمس، والتي شهدت مشاركة نسائية كثيفة أيضاً، شعارات تندد بالعنف المتنامي ضد المرأة في تركيا، سيما جرائم القتل التي انتشرت الأنباء بشأنها على نطاق واسع في الأيام الماضية، فيما أكد والي اسطنبول في بيان، أمس، اعتقال سبع نساء شاركن في التظاهرة، بعد أن شاركن في تنظيم رقصة احتجاجية تعرف باسم "مغتصب في طريقك"، وهي أغنية احتجاجية مع رقصة أصلها من تشيلي. واعتبر عضو المجلس المركزي لاتحاد النقابات العمالية الثورية قانبر صايغلي، أن "سفينة حزب العدالة والتنمية الحاكم تغرق، ولا توجد وسيلة لإنقاذها" .
وقال "نحن كعمال، لسنا على متن هذه السفينة لن نصوت لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لسنا محكومين للضغوطات والاستغلال، ولدينا القوة للمواجهة".
وأكد أن التظاهرة هي بداية نشاطات مناهضة للتحالف الحاكم، مضيفاً "سنواصل كفاحنا ضد هذه الأساليب والضغوط التي يحاول نظام حزب العدالة والتنمية وضعها أمامنا".
من جهته، قال ممثل "تجمع العمل والسلام والديمقراطية" عثمان أوزتورك، "لا يمكن لشعبنا شراء الخبز لمنازلهم، بسبب ضغوطات الحياة، أولئك الموجودين في السلطة يتوقعون منا أن نؤمن ونصدق أرقام النمو".
وأضاف "إنهم يقدمون أعذاراً للأزمات السياسية والاقتصادية التي يخلقونها، ويتجاهلون إرادة الناخبين، فهم يحاولون الفوز في الانتخابات التي خسروها عبر صناديق الاقتراع من خلال انقلاب بالهيئة العليا للانتخابات، ويعينون ضباطاً بدلاً من رؤساء بلديات منتخبين".
من ناحية ثانية، أعلنت السلطات التركية أمس، ترحيل 11 ممن يحملون الجنسية الفرنسية والمشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" إلى بلادهم.
وذكرت وزارة الداخلية التركية في بيان، أنه "تم ترحيل 11 مواطناً فرنسياً من تنظيم داعش إلى بلادهم"، مؤكدة أن عملية "إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم متواصلة".
إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي اكار أمس، إن بلاده ستبحث عن بدائل إذا لم يتم حل مشكلة مقاتلات "أف 35" الأميركية "بطرق منطقية ومعقولة".