تركيا تعزل عفرين بجدار أسمنتي و"قسد" تقتل متظاهرين بدير الزور

عواصم - وكالات: رغم تلميحات "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) وذراعه المسلح "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بوقوع معركة محتملة مع الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المدعومة منه بمدينة عفرين، إلا أن أنقرة على ما يبدو تحاول ضم المدينة إلى أراضيها بشكل فعلي.
وقالت مصادر سورية إن الجيش التركي يبني منذ أيام بشكل علني، جداراً عازلاً حول بعض قرى عفرين، خصوصاً التي تقع على خط المواجهات بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات نظام الأسد ونقاط المراقبة الروسية من جهة أخرى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ارتفاع الجدار يبلغ ثلاثة أمتار، ومن شأنه أن يفصل عفرين عن محيطها السوري، بالإضافة لاستخدامه كحزام أمني، مضيفا أن أنقرة أنهت بالفعل بناء أجزاء من الجدار في قرى لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن مركز مدينة عفرين.
وفي السياق، ذكرت منصّة "عفرين بوست" الإخبارية أن أنقرة طرحت مناقصة على شركات إعمار تركية، لبناء 20 مقراً عسكرياً بتكلفة تصل لنحو ملياري ليرة سورية، مشيرة إلى أن "قطر هي من ستمول المشروع التركي"، ومضيفة إن أنقرة تحاول رسم حدودها مع سورية من جديد، لضم عفرين لخارطتها.
من ناحية ثانية، نفى وزير النقل السوري علي حمود أمس، تأجير أو مقايضة ميناء طرطوس مع الجانب الروسي، مشيرا إلى التعاقد مع شركة روسية خاصة لإدارة المرفأ لفك الحصار، وفق نظام عقود التشاركية بين القطاع العام والخاص المعمول به، وتم توقيعه مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية الخاصة".
على صعيد آخر، أعلن النظام السوري أن "قسد" قتلت ثلاثة سوريين أثناء محاولتها تفريق تظاهرة خرجت في قرية الضمان بريف دير الزور الشمالي.
في غضون ذلك، افتتح "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" أول مقر له داخل أراضي سورية يقع في منطقة سيطرة القوات التركية شمال البلاد ويعتبر الأساسي له.
إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أول من أمس، أن نحو ألفي نازح سوري غادروا مخيم الركبان الثلاثاء الماضي.