تركيا تهدد اليونان باللاجئين وتدعوها للحوار

أنقرة - وكالات: مرة جديدة يستعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورقة المهاجرين واللاجئين السوريين في وجه أوروبا، إلا أنه هذه المرة وجه بوصلته نحو اليونان التي تشهد علاقة بلاده معها توتراً ملحوظاً على خلفية الحدود والحقوق البحرية.
وقال أردوغان ليل أول من أمس، إن بلاده لا يمكنها استيعاب موجة مهاجرين جديدة من سورية، محذراً الدول الأوروبية، سيما اليونان بأنها ستشعر بأثر تلك الموجة إذا لم يتوقف العنف في شمال غرب سورية.
وأضاف، إن نحو 80 ألفاً بدأوا في التحرك من إدلب باتجاه تركيا، مشيراً إلى أن "هذا العدد سيزداد وفي هذه الحالة لن تتحمل تركيا عبء المهاجرين".
وأوضح أن "الأثر السيئ للضغط الذي سنتعرض له ستشعر به كل الأمم الأوروبية، خصوصاً اليونان"، مضيفاً إنه في هذه الحالة لن يكون هناك مفر من تكرار أزمة المهاجرين التي وقعت العام 2015.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، أن بلاده مستعدة لمناقشة القضايا المتعلقة بشرق المتوسط مع اليونان، مشدداً على أن امتناع أثينا عن الحوار سيمثل عقبة تعرقل حل المشاكل.
وقال: "آمل في الحصول على رد إيجابي من الحكومة اليونانية الجديدة، وأعتقد أن ابتعاد اليونان عن الحوار ولجوئها للدعم الأعمى الأوروبي يشكل أكبر عقبة أمام حل المشكلات".
وأشار إلى أن تركيا اعتمدت سياسة الحوار منذ البداية، إلا أن معظم دول المتوسط تتجاهل دعوات الحوار وتقوم باتخاذ خطوات أحادية.
وأضاف: إن "اليونان والقبارصة اليونانيين يستهدفون تضييق الشريط البحري لتركيا بشكل غير عادل"، موضحاً: "نحن لسنا طرفاً في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لكننا من حيث المبدأ نتفق مع روحها والعديد من أحكامها".