الدولية
تركيا تهدد بـ"هجوم عسكري وشيك" بإدلب وروسيا تحذرها من التصعيد
الأربعاء 19 فبراير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بإطلاق هجوم عسكري "وشيك" في إدلب بشمال غرب سورية، حيث جرت مواجهات في الأسابيع الماضية بين قوات أنقرة وقوات النظام السوري.وطالب أردوغان، في خطاب ألقاه بأنقرة، مجدداً، النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية فبراير الجاري، قائلاً، إن "هذا آخر تحذيراتنا، بات شن عملية في إدلب وشيكاً". من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس، إن بلاده لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب، مؤكداً أن أنقرة سترد بالمثل في حال استهداف نقاطها.في المقابل، حذرت موسكو، أمس، أنقرة، من الهجوم على قوات النظام السوري بإدلب، مشيرة إلى أن تركيا فشلت في فصل المعارضة السورية عن المسلحين المتطرفين. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تدعم قوات النظام في إدلب، التي ترد على الاستفزازات فقط. وقال إنه "لم يتم بعد، إنشاء خط منزوع السلاح على طول محيط منطقة إدلب، علاوة على ذلك، يستمر القصف من منطقة خفض التصعيد على مواقع الجيش السوري، والأهداف المدنية وهناك محاولات مهاجمة قاعدتنا في حميميم".من جانبه، كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن احتمال عقد قمة ثلاثية للأطراف الضامنة لاتفاقات أستانا، في طهران، في بداية مارس المقبل، مضيفاً إن انعقادها مرهون بالموافقة التركية على موعدها ومكانها وجدول اعمالها.بدوره، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن بلاده عازمة على استمرار التواصل مع تركيا حتى لا تسمح لتصعيد الوضع في إدلب. وأكد أن تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد القوات السورية في إدلب سيكون "أسوأ سيناريو".ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل الموالية لتركيا و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف تل تمر، إثر هجوم الأولى على مواقع الأخيرة في أم الكيف وتل طويلة تزامناً مع قصف مدفعي مكثف يطال المنطقة، وتحليق لطائرات يعتقد أنها أميركية في أجواء المنطقة.وأشار إلى أن تركيا قصفت أيضاً مناطق سيطرة النظام بمحاور غرب مدينة حلب، في حين واصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها المكثفة على محيط الأتارب وأطراف دارة عزة وأماكن أخرى بريف حلب الغربي.وقالت مصادر محلية إن مئات آلاف السوريين ينزحون من حلب وإدلب باتجاه الحدود السورية - التركية، في حين واصلت قوات النظام قصفها للمناطق الحدودية التي كانت ملجأ للنازحين.من جهة أخرى، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن الجيش الأميركي، أرسل منذ مطلع العام الجاري إلى شمال شرق سورية، 13 قافلة عسكرية من العراق، شملت نحو 300 شاحنة محملة بالأسلحة.