بغداد - وكالات: نفذ الجيش التركي، أمس، ضربات جوية استهدفت مناطق في محافظة دهوك، التابعة لإقليم كردستان.وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، قتل اثنين آخرين من "حزب العمال الكردستاني" في إطار عمليتها العسكرية في شمال العراق.وذكرت، أن "عملية مخلب النسر متواصلة في منطقة جارا بشمال العراق، وقد تم تحييد اثنين من حزب العمال الكردستاني تم رصدهما في المنطقة في عملية جوية"، مضيفة إن عدد الذين تم قتلهم منذ بدء المرحلة الثانية من عملية "مخلب النسر" الأربعاء الماضي، وصل إلى 39 عنصراً. من جهته، أكد "حزب العمال الكردستاني"، سقوط 30 جندياً تركياً في اشتباكات مستمرة مع مسلحي الحزب في شمال العراق.في غضون ذلك، جال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولر، وعدد من قادة الجيش التركي، أمس، على الوحدات العسكرية في ولاية شرناق على الحدود مع شمال العراق.على صعيد آخر، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان كريم عليوي المحمداوي، أول من أمس، أن الانقسامات السياسية والولاءات الخارجية كانت السبب الأساسي في تمادي الجانب التركي في عدوانه على العراق وإراقة دماء الأبرياء، داعيا الحكومة إلى استخدام جميع الأوراق الممكنة للضغط على تركيا لإنهاء عدوانها السافر.وفي واشنطن، دعت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أول من أمس، أنقرة إلى احترام سيادة الأراضي العراقية، مؤكدة أن "أي أنشطة عسكرية داخل العراق يجب أن تراعي احترام سيادة الأراضي العراقية".من ناحية ثانية، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال احتفالية بذكرى يوم الشهيد، أمس، أنه عمل منذ رئاسته للحكومة على "بناء الدولة وليس إضعاف القوى السياسية"، مضيفاً "سنطبق الورقة الإصلاحية البيضاء لإنقاذ العراق، ولكن البعض يضع العراقيل أمام الحكومة".وبشأن الانتخابات، شدد، على أنه يتعامل "بشفافية مع ملف الانتخابات"، معتبراً أن ثمة "فرصة تاريخية لاستعادة ثقة الشعب عبر الانتخابات".وأشار، إلى تحقيق "خطوات إيجابية في مكافحة الفساد"، معرباً عن تمسكه "باستمرار عمل لجنة مكافحة الفساد".
من جهته، قال الرئيس برهم صالح، "نحن بحاجة لمراجعة مجمل العملية السياسية، ووضع عقد سياسي جديد يضمن تصحيح المسارات ويلبي طموحات الشعب".وأكد، أنه "لا أمن للمنطقة من دون استقرار العراق"، موضحاً أن البلاد بحاجة إلى "إصلاح شامل وبنيوي".وأضاف، إنه "يجب عدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية"، مشدداً على أهمية "إنجاز الخطوات الإصلاحية، وتحديداً إجراء الانتخابات".بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن "الوقت قد حان لدعم القوى الوطنية لإخراج العراق من محنته، وتحقيق مشروع الإصلاح المتمثل بالتخلص من بقايا الإرهاب والفساد، وتحقيق هيبة الدولة بحصر السلاح".وقال، إن الإرهاب والفساد أخرا مسيرة بناء الدولة، مشيراً إلى أن هذه الفترة الزمنية التي يمر بها العراق فاصلة في تاريخ العملية السياسية.إلى ذلك، حذر زعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، في خطاب جماهيري، أول من أمس، من تداعيات إهمال مطالب المحتجين في التظاهرات التي انطلقت في العام 2019.وقال، إن "التظاهرات رفعت مطالب حقة ونحذر من تداعيات إهمالها، كما أن عمليات التصنيف والتخوين تمثل السم القاتل والخطر الفادح لجميع الأطراف".على صعيد آخر، قال وزير الخارجية فؤاد حسين، خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أثينا، أمس، إن الانتصارات التي حققها العراقيون ضد تنظيم "داعش" انتصار للعالم كله ضد الإرهاب، مضيفاً إن "العراق حارب دفاعاً عن سيادته وكرامته، ونيابة عن بلدان العالم كافة".ميدانياً، اعتقلت وكالة الاستخبارات، أمس، 13 "داعشياً"، في محافظة نينوى، فيما قتل 21 مسلحاً من التنظيم بانفجار سيارة مفخخة جنوب محافظة صلاح الدين، يقودها انتحاري كان يعتزم تفجيرها في إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة.