تركيا تواصل فتح حدودها لتدفق اللاجئين إلى أوروبا

أنقرة - وكالات: واصلت تركيا، لليوم الثاني على التوالي، أمس، فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين للنزوح إلى أوروبا، وأظهرت مشاهد منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي توفير السلطات في أنقرة سيارات لنقلهم من الحدود السورية - التركية إلى القرى المجاورة للحدود اليونانية، فيما منع عناصر حرس الحدود اليونانيون مئات المهاجرين، من دخول البلاد. وأفادت الشرطة اليونانية في بيان، بوقوع اشتباكات بين مهاجرين سوريين والأمن اليوناني على الحدود مع تركيا.
وأطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لتفريق أعداد متزايدة من المهاجرين، الذين تجمعوا عند حدود البلاد الشرقية آتين من تركيا، التي وفرت حافلات لنقلهم إلى المنطقة وتركت حدودها مفتوحة.
وذكرت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أمس، أن التوترات استمرت، حيث ألقى بعض المهاجرين الحجارة على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، في حين تجمع العديد من المهاجرين عند نقطتي الدخول الرسميتين على الحدود، اللاتين أغلقتهما اليونان، فيما يبحث آخرون عن ممرات للدخول إلى الأراضي اليونانية على طول نهر إيفروس، الذي يمثل غالبية الحدود البرية بين اليونان وتركيا.
وتوجه رئيس الأركان العامة اليوناني ووزير الشرطة إلى المنطقة بينما أكدت الحكومة رفع التأهب على الحدود "إلى أقصى درجة ممكنة"، بعد أن كانت أثينا عززت إجراءات المراقبة على الحدود البحرية والبرية مع تركيا.
من جانبها، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس أمس، إن بلاده مصممة على حماية حدودها بعد أن حاول مهاجرون العبور إلى أراضيها من تركيا، مؤكداً أن الحكومة اليونانية "ستفعل كل ما يلزم لحماية حدودها"، ومضيفاً إن سلطات بلده أحبطت خلال الساعات الـ24 الماضية محاولات أربعة آلاف شخص لعبور الحدود.
في غضون ذلك، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوروبا، أمس، بإبقاء الحدود مفتوحة أمام المهاجرين، مشيراً إلى أن "هناك 18 ألف لاجئ ينتظرون العبور حالياً ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 25 ألفاً"، وقال "لم نعد نثق في الوعود الأوروبية بشأن تقديم مساعدات للاجئين".