تركيا تُجدِّد قصفها ريف الحسكة وسط حركة نزوح للسكان من منازلهم

دمشق، عواصم - وكالات: أفادت مصادر سورية بتجدد القصف التركي، على بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المصادر قولها، إن "تركيا قصفت بالمدفعية بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، ما أدى إلى تدمير المخبز الموجود في الجزء الجنوبي من البلدة، والذي يوفر الخبز للمدنيين في البلدة وقرية الربيعات الواقعة إلى الجنوب منها".
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صحافي، إن القوات التركية المتمركزة في مناطق "نبع السلام" قصفت، بلدة ابو راسين شمال غرب الحسكة بالمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأشار  المرصد إلى حركة نزوح للسكان من منازلهم، باتجاه الريف الشرقي، هربا من القصف العشوائي.
من جهته، قال قائد قوات سورية الديموقراطية "قسد" مظلوم عبدي، في حديث إلى "الشرق الأوسط"، إن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "خانت" حلفاءها في "قسد" لدى عدم وقوفها ضد التوغل التركي في نهاية 2019، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية لم تسمح إلى الآن بعملية برية تركية.
وسُئل عن قلقه من تعرّض قواته لـ"خيانة" أخرى، فأجاب "نحن دائماً قلقون، ولكن نأمل بأن تفي الإدارة الأميركية الجديدة بوعودها وبالتزاماتها، وألا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية". وأشار إلى أن طائرات تركية "دخلت إلى منطقة دير الزور واستهدفت (مخيم الهول) بعمق 80 كلم في الداخل. كل الأجواء السورية كانت مفتوحة"، وأن أميركا لم تفعل شيئاً سوى الإدلاء بتصريحات.
وكشف عبدي عن مضمون محادثاته مع قائد القوات الروسية العماد الأول ألكسندر تشايكو، الذي زاره في مقره شرق الفرات، ووساطته مع أنقرة، قائلاً "يمكن أن نقول إن روسيا حالياً في موقف محايد بيننا وبين تركيا، وتحاول أن تجعل اتفاق سوتشي للعام 2019 ساري المفعول، وأن تعالج الخروقات الجارية.
في غضون ذلك، حذر المبعوث الأميركي لشؤون شمال شرق سورية نيكولاس غرينغر، من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرق سورية، قائلا إن واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر لذلك، وتعارض النشاطات العسكرية الرامية لزعزعة الاستقرار في غرب كوردستان.
من جهته، أعرب عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أورهان ميري أوغلو، عن اعتقاد بلاده بأن روسيا ستكون أكثر تفهمًا من الولايات المتحدة بشأن الحساسيات التركية في شمالي سورية.. لأن قوات (قسد) تعلق الآمال على أميركا والغرب لتوفير الحماية لها". وأضاف أن "المباحثات بين تركيا وكل من أميركا وروسيا بشأن قوات (قسد)، والعملية العسكرية التركية (البرية) المحتملة في شمالي سورية مستمرة، ولم يتم التوصل إلى أي تفاهمات حتى الآن.