تركيا تُلاحق مُعارضيها في الخارج وسويسرا تُحقِّق مع جواسيس لها

أنقرة- وكالات: كشفت النيابة الفيدرالية في سويسرا، عن بدء تحقيقات مع مواطنين أتراك، بعد أن ثبت جمعهم معلومات بشأن أتراك آخرين من أفراد "حركة الخدمة"، وإرسالها إلى المديرية العامة للأمن في تركيا.
وذكرت النيابة السويسرية، في بيان، أول من أمس، أنها فتحت تحقيقات مع شخصين، وأنها ستطلب من مجلس الوزراء رفع دعوى قضائية ضدهما.
ومن المنتظر أن يصدر قرار بالموافقة على طلب النيابة من قبل المجلس الفيدرالي، خصوصاً أنه كان قد وافق خلال السنوات السابقة على طلب مشابه متعلق بالتحقيق مع مواطنين من أصل تركي قاموا بالفعل نفسه".
من جهته، أكد المحامي الموكل عن الضحايا أن هذه القضية ستكون عبرة ورادعة لكل من يبلغ عن أبناء حركة الخدمة المتواجدين في سويسرا.
في المقابل، تزعم السلطات التركية أن "حركة الخدمة" متورطة في محاولة انقلاب العام 2016 على الرئيس رجب أردوغان، فيما تنفي الحركة بدورها هذه الاتهامات وتطالب بتحقيق دولي.
على صعيد آخر، تذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فجأة انتقاداً كتبته مراهقة تدعى ديلا كويارغا قبل سبع سنوات على حسابها بموقع "تويتر"، وأمر الشرطة باعتقالها، بعد أن قدم محاميه أحمد أوزال شكوى جنائية ضدها إلى المدعي العام في أزمير، بزعم أنها أهانت الرئيس.
وشملت الشكوى ثلاثة أعضاء آخرين في حزب "الشعب الجمهوري"، بزعم أنهم أهانوا الرئيس أيضا، وهم نائب رئيس فرع الحزب بإزمير ياسين إرغول، ورئيس بلدية غازيمير عن الحزب خليل أردا، وعضو منظمة محافظة إزمير جانر غول.
من جانبها، ذكرت صحيفة "حرييت"، الواسعة الانتشار في تركيا، أن الأمن التركي قام بالتحقيق المباشر مع كويارغا داخل قسم الشرطة في إزمير بشأن إهـانتها لأردوغان حين كان في العام 2013 رئيساً للوزراء، مشيرة إلى أن المراهقة استهزأت به في مواقع التواصل، وأنه لم يعرها اهتماماً ذلك الوقت إلى درجة ظن الناس بأنه طوى ما حدث في عالم النسيان، لكنه ظل كامناً لها في نفسه، حاقدا لدودا، إلى أن تذكر ما كتبت.