الاثنين 19 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تركيا والفصائل المتحالفة معها تسيطر على راس العين وأميركا تحذر

Time
السبت 12 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعلن مسؤول أمني تركي كبير، أن مقاتلي فصائل المعارضة السورية المتحالفة مع أنقرة، سيطروا على وسط مدينة رأس العين الحدودية أمس، مع دخول الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في المنطقة يومه الرابع.
وفي الوقت الذي عززت فيه الولايات المتحدة جهودها لإقناع أنقرة بوقف توغلها شمال سورية، مشيرة إلى أن أنقرة تسبب "ضرراً بالغاً" بالعلاقات المشتركة وقد تواجه عقوبات، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتقادات المتصاعدة للعملية التركية، وقال إن بلاده "لن توقفها مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها من أي طرف".
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك أسفرت عن مقتل 74 من المقاتلين الذين يقودهم الأكراد و49 من جماعات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، و30 مدنياً، فيما قدرت الأمم المتحدة أن مئة ألف شخص فروا من منازلهم، في حين قالت مصادر كردية إن النزوح طال نحو 200 ألف شخص.
وفي القاهرة، هدد مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه على مستوى وزراء الخارجية أمس، بقطع العلاقات مع أنقرة، وقرر النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة العدوان التركي.
ودان المجلس في بيان تحفظت عليه قطر والصومال، العدوان التركي على سورية باعتباره خرقاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سورية.
واعتبر العدوان التركي غزواً لسورية وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين.
وكلف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بإجراء اتصالات مع سكرتير عام الأمم المتحدة لنقل مضمون قرار مجلس الجامعة وتوزيعه على أعضاء الأمم المتحدة كوثيقة رسمية.
وكانت الدول العربية أكدت خلال كلمات لرؤساء وفودها رفضت العدوان التركي على سورية وشددت على عدم اعترافها بنتائجه.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير إن "العدوان التركي هو اعتداء سافر على السيادة السورية"، مؤكدا وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوري والحفاظ على أمن وسلامة سورية ودعم الحل السياسي للأزمة، داعياً إلى ضرورة خروج الميليشيات المسلحة كافة من سورية.
بدوره، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ضرورة تكاتف الجهود العربية لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية، معتبراً أن المنطقة تمر بمرحلة شديدة الخطورة تستدعي تضافر الجهود لمواجهة التدخلات التركية. وكان الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط افتتح الجلسة مؤكداً أن العدوان التركي "غزو لاراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها"، بينما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض بلاده وإدانتها للعدوان التركي.
من ناحية ثانية، ذكرت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أن تنظيم "داعش" فجر سيارة ملغومة في مدينة القامشلي، في أول هجوم للتنظيم منذ الغزو التركي، مشيرة إلى فرار خمسة من "الدواعش" من سجن هناك.
في غضون ذلك، عرضت إيران أمس، إدخال الأكراد السوريين والنظام السوري وتركيا في محادثات لفرض الأمن على الحدود التركية - السورية.
وفي معرض تقديم عرض الوساطة، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى اتفاق أمني جرى التوقيع عليه قبل 21 عاماً، ويلزم دمشق بعدم إيواء مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، وتقول تركيا إن ذلك الاتفاق لم ينفذ أبداً.
وقال ظريف في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "اتفاق أضنة بين تركيا وسورية، الذي لا يزال سارياً، يمكن أن يشكل سبيلاً أفضل لتحقيق الأمن ... يمكن لإيران المساعدة في جمع الأكراد السوريين والحكومة السورية وتركيا حتى يتسنى لجيش النظام حراسة الحدود مع تركيا".
على صعيد آخر، قال وزير خارجية كازاخستان مختار تلاوبردي في مؤتمر صحافي، أمس، إن الاجتماع الدولي المقبل بشأن سورية، المقرر عقده في نور سلطان، قد يتم تأجيله إلى نوفمبر المقبل، بسبب تداعيات التوغل التركي. وأضاف إنه "مازالت الخطط قائمة لعقد الاجتماع، قررنا لعقده في أواخر أكتوبر الجاري، لكن حالياً لا أعلم .. قد يتم تأجيله إلى نوفمبر" المقبل.
وفي موسكو، حذرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، من زيادة نشاط الجماعات المسلحة في أماكن مختلفة من سورية بسبب العدوان التركي عليها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن سورية يجب أن تتحرر من الوجود العسكري الأجنبي. وكانت روسيا عطلت أول من أمس، مسودة بيان أميركي لمجلس الأمن الدولي يطلب من تركيا وقف عمليتها العسكرية في شمال سورية.
وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إن السلطات الأميركية تحاول استخدام أدواتها الاقتصادية والديبلوماسية من أجل إقناع تركيا بوقف عملياتها العسكرية في سورية.
وأضاف "حالياً بينما أنا جالس هنا تقوم فرق وزارة الخارجية الأميركية على الأرض بالعمل من أجل إقناع أرودغان بأن الغزو أمر غير مناسب".
وأشار "نعمل على إقناعهم بأن الذهاب إلى سورية بهذه الطريقة ، يعرض حياة الأكراد للخطر وآخرين في المنطقة كذلك كالمسيحيين والأقليات العرقية والدينية الأخرى .. هذه فكرة سيئة".
من جهته، أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الولايات المتحدة تستطيع "شل" الاقتصاد التركي "إذا اضطرت الى ذلك" مع استمرار هجوم أنقرة في سورية.
وقال إن "ترامب يعتزم توقيع مرسوم لردع تركيا عن مواصلة هجومها العسكري في شمال شرق سورية"، مضيفاً إنها "عقوبات شديدة جداً، نأمل ألا نضطر للجوء إليها".
في المقابل، أكدت تركيا أنها سترد على أية عقوبات أميركية محتملة في إطار المعاملة بالمثل.
آخر الأخبار