عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، أن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرغي شويغو بحثا هاتفياً، في التطورات في إدلب وإجراءات خفض التوتر بالمنطقة، وذلك بعد أن أسفرت موجة جديدة من العنف في شمال غرب سورية عن مقتل نحو 120 مدنياً. وأدى الهجوم الذي شنه النظام السوري والقوات المتحالفة معه بدعم من روسيا إلى نزوح نحو 150 ألف شخص في أكبر تصعيد في الحرب منذ الصيف الماضي.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق ليل أول من أمس، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن النظام السوري يستهدف التعاون التركي - الروسي في إدلب عن طريق انتهاك اتفاق النار المتفق عليه والذي نجح في تجنيب المنطقة هجوماً من قوات "الأسد" منذ سبتمبر العام 2018، مؤكدين إلتزامهما باتفاق سوتشي بشأن سورية الموقع بين الطرفين.واعتبر أردوغان أن هدف النظام السوري هو تخريب التعاون التركي - الروسي في إدلب، وتقويض عملية مفاوضات أستانا بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وايران، مؤكداً أن "مهاجمة مدنيين ومدارس ومستشفيات لا يمكن اعتبار أنه يمت إلى مكافحة الإرهاب".على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب الكردية" من جهة، وبين قوات "درع الفرات" التابعة لتركيا، في ريف عفرين، ليل أول من أمس، بعد استهداف قوات تركيا لمناطق الشهباء بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.كما قطعت الوحدات الكردية الطريق بين اعزاز وعفرين.
في غضون ذلك، قال مقاتلو المعارضة أول من أمس، إنهم شنوا هجوماً مضاداً على القوات الحكومية في شمال غرب سورية، حيث تقع إدلب، ما كثف المعارك هناك.وذكر المكتب الإعلامي لمقاتلي "جيش العزة" في بيان، أن عملية عسكرية بدأت استهداف ريف حماة الشمالي، مضيفاً إن من بين الجماعات الأخرى المشاركة "جبهة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، المدعومة من تركيا.في المقابل، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الجيش أحبط هجمات لمتطرفين في ريف حماة قرب ادلب.من ناحية ثانية، طالب النظام السوري، في بيان رسمي نادر، أول من أمس، مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته في وقف اعتداءات قوات سورية الديمقراطية (قسد) في مناطق بريف دير الزور".وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن "وزارة الخارجية أبلغت مجلس الأمن بمذابح ترتكبها قسد في منطقة دير الزور".