تزوير الجنسية!

طلال السعيد

كثر الحديث هذه الايام عن موضوع تزوير الجناسي، حتى ان البعض بدأ باعادة بعض الاخبار القديمة التي سبق ونشرت سابقا، فيتداولها البعض على انها جديدة، فالحديث عن تزوير الجناسي دائما ما يكون لافتا للنظر لأهميتهما عند كل الناس.
نحن في هذا الموضوع بالذات امام خيارين لا ثالث لهما، اما ان نقبل بالتركيبة الحالية كما هي لحاملي الجنسية الكويتية، بمختلف المواد، ونعتبر الموضوع امرا واقعا، ونتعامل مع الامر على هذا أساس ثم نطوي الصفحة.
اما الخيار الثاني فهو تشكيل لجنة من الثقات... الثقات ممن يعرفون تركيبة المجتمع الكويتي معرفة جيدة ثم تعرض عليهم ملفات الجنسية، خصوصا تلك التي تدور حولها الشبهات، وسبق التحقيق فيها، وكذلك الجنسيات التي تم تعديلها، او سحبها، ثم إعادتها لتبت اللجنة فيها بشكل قاطع ينهي اللغط الدائر حول التزوير والمزورين، مع العلم ان عمل تلك اللجنة لا يلغي عمل الهيئات الاخرى، مثل مباحث الجنسية، او المباحث العامة، او حتى مباحث امن الدولة، واللجنة المركزية للمقيمين بصورة غير مشروعة، فالهدف واحد وهو تصفية ملفات الجنسية الكويتية التي شابها التزوير في غفلة من الزمن، حين كان من يتزوج بامرأة لها اولاد ينسبهم لنفسه، ويستخرج لهم جنسية، ومن ينسب ابناء الاخرين لنفسه بمقابل مادي، وحسب بعض الروايات غير المؤكدة فان الجريمة الاخيرة التي هزت الكويت، وراءها نحو 300 جنسية مزورة، وهذا الرقم مرعب جدا، خصوصا اننا لا نعلم هل هم اصول ام فروع، بل بالأقدمية سوف تصبح تلك الفروع اصولا تحتاج الى بحث دقيق حتى تصل الى نتيجة، فقد آن الأوان لوضع حد فاصل بين الحق والباطل... زين.


[email protected]