الاثنين 30 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

تزوير الشهادات

Time
السبت 21 يوليو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

لا يستطيع الشقيق المصري المتهم بتزوير الشهادات بالتعاون مع أشخاص في جمهورية مصر العربية، والذي تحول من حارس أمن الى طباع الى سكرتير الى متصرف لواء وزارة التعليم العالي بسرعة فائقة، لايستطيع هذا الشقيق الذي يحمل لقب "المهم جدا " مهما اوتي من قوة ونفوذ، هنا او في مصر، ان يزوّر كل هذا الرقم الكبير من الشهادات من دون مساعدة كويتي متورط معه، وليس أي كويتي بل كويتي مسؤول، جعل الشقيق المصري بالواجهة، فمن الصعب على المصري ان يعملها لوحده، ولايمكن لجيوب الشقيق من جمهورية مصر العربية ان تتسع لكل تلك المبالغ
التي يتحدثون عنها، فهو بالتأكيد مجرد واجهة يجمع لغيره بعد ان ياخذ نسبته. و بالتأكيد أن الشقيق المصري سوف يكون كبش الفداء ويقع وحده، وسوف يقضي اجمل سني حياته بالسجن، مثله مثل فراش البلدية صاحب القصة المشهورة، والذي حملوه مسؤولية خسارة البلدية لقضية مهمة فاصبح مضربا للمثل. فالناس تتحدث عن ضغوط تُمارس في كل اتجاه وعلى جميع المسؤولين الكبار وأصحاب القرار لطمطمة الموضوع، نظرا لكثرة المتورطين وكثرة الشهادات المزورة، وهناك كلام قوي جدا عن نجاح تلك الضغوط، والنيّة تتجه الى طمطمة الموضوع والوصول الى حل وسط، فيأكلها الشقيق المصري وحده!! فهم يعلمون علم اليقين أن الشقيق المصري بعد ثاني"طراق"سوف يعترف على الشركاء وشركاء الشركاء وأسماء اصحاب الشهادات المزورة وعناوينهم على طريقة "انا مليش دعوى"! لذلك فهم يحاولون حصر الاتهام بالشقيق المصري وشركاء له بمصر، بعيدا عن الكويت، ويتجنبون فتح الملفات، وبذلك تطوى الصفحة ويبقى الدكتور صاحب الشهادة المزورة دكتورا.
هذه القضية ليست قضية جنائية فقط، بل قضية أمن دولة، ويجب الا تغلق ولاتتم طمطمتها حتى يتبين الحق، فمن يرضى على بلده ويحلل على نفسه اكل المال الحرام بالغش والتزوير، لابد ان يحاكم ليكون عبرة لغيره. ويجب ان يؤخذ بالاعتبار ان من اهم أسباب تدني مستوى التعليم تلك الشهادات المزورة التي تسللت بغفلة من الزمن الى قاعات الدراسة، سواء بالجامعات او بالمعاهد التطبيقية او حتى بالثانويات. فراش البلدية الجديد او حارس الامن او الطباع سوف يكون كبش الفداء في القضية كلها، اذا نجحت الضغوط وتمت طمطمة الموضوع، ولكن بالمقابل سوف تغرق البلاد في مستنقع الفساد، فهناك جنسيات مزورة، وتواريخ ميلاد مزورة، وعوائل مزورة، وأسماء مزورة، وكل من هب ودب أضاف لاسمه الألف واللام فيدعى لغير مواليه او لينتسب لغير أهله. وأخيرا وليس آخراً شهادات مزورة فما الذي تبقى؟ مهم جدا ان يعرف الجميع ان نجاح الساعين الى طمطمة الموضوع يعني بالضبط ضوءا اخضر للفساد والمفسدين،وبالتالي يكون دمارا لكل ما بناه الاجداد المؤسسون، بمعنى ان الكويت ستتغير ولن تكون الكويت التي نعرفها بعد ان يصل المزورون الى مركز القرار، ولا يستبعد احد وصولهم، فتيارهم قوي جدا، وهاهي ضغوطهم تتوالى على رأس الحكومة لاغلاق الموضوع، وهناك قبول مبدئي لوساطاتهم، وان تم ذلك فهي بداية النهاية،اما اذا طبق القانون بمسطرة واحدة فهذا يعني ان الحرب الحقيقية على الفساد قد بدأت..زين.
آخر الأخبار