الأحد 08 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

تستحق الأفضل

Time
الأربعاء 02 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

هذا الوطن الجميل يستحق الافضل دائما الا ان الواقع يخيب آمالنا فكلما اقترب موعد الانتخاب زاد خوفنا على بلدنا واهله فنتائج الانتخابات يترتب عليها تشكيل الحكومة التي سوف تقود البلاد لاربع سنوات مقبلة واذا كنا عانينا الامرين من مخرجات الانتخابات الماضية، فان معاناتنا سوف تكون اكثر مرارا بعد ظهور نتائج الانتخابات الحالية التي يبدو انها لن تكون افضل من التي سبقتها، وماهي الا سنة واحدة فقط لترتفع اصوات المواطنين من جديد مطالبة بحل المجلس وكأنه فرض عليهم ولم يختاروه بانتخاب حر مباشر وعليهم ان يتحملوا نتيجة اختياراتهم.
نخاف على بلدنا من الاحزاب والمتحزبين وما اكثرهم في هذه الانتخابات، ونخاف على بلدنا من مخرجات "الفرعيات او التشاوريات" وما اكثرها ايضا ونخاف على بلدنا من تجار الشنطة الذين يشترون الاصوات، وما أكثرهم ايضا وان كان اللوم على البائع اكثر من المشتري، ولو كانت هناك ضمائر حية لبارت تجارتهم ولم يجدوا من يشترون صوته، الا ان الابواب تفتح لهم والدعم متواصل لهم، والطامة الكبرى ان الكل يعرف من يشتري الاصوات الا الجهات المختصة التي اصبحت وظيفتها غض النظر!.
العملية الديمقراطية برمتها اصبحت تسير من سيئ الى أسوأ وليس هناك امل بالصلاح والإصلاح وقد تبدو هذه النظرة تشاؤمية أكثر من اللازم الا انه الواقع الذي يصعب على كل مهتم انكاره، والموجع حقا ان اغلب الناخبين اصحاب الضمائر الحية اعلنوا عزوفهم عن المشاركة، فمن المتوقع ألا تتجاوز نسبة الحضور 40 في المئة في احسن الاحوال فقد قررت الاغلبية المخلصة ترك الاختيار للاقلية وعلينا ان نتعايش مع هذا الواقع.
كلنا متفقون على ان الكويت تستحق الافضل ولكننا لا نطبق هذا الشعار على ارض الواقع واستبدلنا به شعارات سقيمة نسمعها هذه الايام تدور حول استعادة الوطن، والواقع يقول ان مطلقيها هم من سيضيعون الوطن.
كان الله في عون بلدنا وساعد الله مراجعنا العليا في العبور بسفينتنا الى بر الامان...زين

[email protected]
آخر الأخبار