تسريب أسئلة "الإسلامية" يضع إجراءات "التربية" على المحك

في مؤشر إضافي وخطير، ينذر بما يهدد مستقبل طلبتنا العلمي، وينبه إلى أن عمليات الغش وتسريب اختبارات الثانوية العامة ما زالت مستمرة؛ أكدت مصادر متعددة أنَّ اختبار مادة التربية الإسلامية الذي خضع له الطلاب يوم أول من أمس انتشر بسرعة عبر "الواتساب" محلولاً بطريقة صحيحة على أيدي متخصصين، كما بدا من الإجابات، وذلك بعد فترة وجيزة من بدء الاختبار. وفيما تم تداول صور من هذه الاختبارات على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر خبر آخر عن اكتشاف عدد كبير من السماعات الصغيرة جداً يستخدمها الطلاب في عمليات الغش.
وهذا ما يؤكد أن جميع الحملات والإجراءات التي تمت خلال الأيام الماضية لم تكن كافية لردع مثل هذه الأعمال المشينة، والمنافية للقانون والأخلاق، رغم قيام الجهات المعنية بتوقيف مجموعة من الأشخاص بتهمة المشاركة في "غروبات" تقوم بتسريب الاختبارات وإجاباتها للطلبة دون وازع من ضمير، بحيث بات الأمر يهدد مستوى الطلبة العلمي ومستقبلهم، كما أكد ذلك عدد من المتخصصين لـ"السياسة"، ومن جانب مقابل فإنه يصيب الطلبة المجتهدين والمتفوقين بالإحباط نتيجة انتشار عمليات الغش وضياع جهدهم وتعبهم وسهرهم إدراج الريح.