"تسلل الإيرانيين" ثغرة أمنية بالغة الخطورة تستوجب المزيد من الحذر... وكشف القصور

* عشرات الإيرانيين تسللوا عن طريق البحر خلال 5 سنوات
* منظومة متطورة لمراقبة الحدود ورصد التحركات البحرية
* دراسة أمنية: عوامل جغرافية واجتماعية وراء ظاهرة التسلل
* مراقبون: مواطنون كشفوا تسلل 10 إيرانيين في شاليهات ميناء عبدالله فكم منهم لم يُكتشف أمره؟
* مصدر أمني لـ "السياسة": تنسيق أمني بين السلطات الكويتية والإيرانية بشأن المتسللين

كتب - محرر الشؤون المحلية:

فتحت قضية تسلل الايرانيين العشرة قبل ايام، ملف "الثغرات الأمنية" إذ كشــفت مصادر امنية متابعة أن الأجهزة الامنية أحبطت محاولات تسلل العشرات من الايرانيين ودخولهم المياه الاقليمية الكويتية خلال ثلاث السنوات الماضية، حيث جرى ضبطهم وتسليمهم الى السلطات الايرانية بعد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
واوضحت المصادر ان معظم المتسللين يأتون لادخال المواد المخدرة وتركها في البحر لتجار المخدرات او بعضهم يبحث عن العمل بالتنسيق مع اقرباء له، مؤكدة أن الأجهزة الامنية تتخذ أشد الاجراءات القانونية حيالهم مع الاستمرار على تكثيف التواجد الامني البحري في المياه الاقليمية .
وبينت المصادر أن المنظومة الرادارية البحرية كشفت العديد من محاولات التسلل وتمت ملاحقة العشرات منهم وضبطهم، لافتة بالوقت نفسه الى وجود تنسيق أمني بين الاجهزة الكويتية والايرانية في التعامل مع هؤلاء المتسللين.
ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الامنية ضبطت قبل حوالي ثلاثة اعوام ايرانيين اثنين بدون اثبات حيث افادا بالتحقيقات بانهما دخلا الى الكويت عن طريق البحر بحثا عن الرزق والعيش. وأكدت ان قوة خفر السواحل تقوم يوميا بتسيير دوريات على طول الشريط الحدودي للكويت وتسيير دوريات استطلاعية داخل المياه الاقليمية الكويتية للقيام بعمليات الرصد ومراقبة الجزر فضلا عن وجود تعاون مع جميع الدول المجاورة للكويت لتبادل المعلومات.
وأشارت إلى ان المنظومة الرادارية تكتشف وتتبع جميع الاهداف السطحية وتسجل جميع الاهداف البحرية وتراقب عمليات دخول وخروج القطع البحرية وتحمي من ظاهرة التسلل والتهريب.
وفي الجانب ذاته، أكد مراقبون على ضرورة تكثيف التواجد الامني واصلاح اوجه الخلل في عملية تسلل الايرانيين الى الكويت وما هي مآربهم خصوصا بعد ضبط مجموعة من المواطنين 10 ايرانيين في سواحل شاليهات ميناء عبدالله، فاذا كان المواطنون من كشف امرهم فكم هناك من الايرانيين دخلوا دون ان يتم كشفهم.
ودعوا وزارة الداخلية الى كشف حقيقة تسلل الايرانيين العشرة والذين شكلت لهم لجنة تحقيق لمعرفة كيفية تسللهم وما أسباب دخولهم، خصوصا وان اللجنة سترفع تقريرها لوزير الداخلية لمعالجة أوجه القصور واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المتقاعسين. ومعرفة ما إذا كان للمتسللين علاقة بأحزاب سياسية او جماعات إرهابية .
وفي السياق ذاته، حصلت "السياسة" على دراسة أمنية تؤكد بان من اسباب التسلل عوامل جغرافية، وهي عدم عمق مياه الخليج العربي وهدوء البحر ووجود جزر خالية من السكان وقرب مناطق التجمع على الساحل مباشرة والطقس ملائم.
واشارت الدراسة إلى أن هناك أسبابا اجتماعية تفاقم عملية التسلل وهي الحروب والمجاعات التي تدفع الى التسلل للدول المجاورة لتأمين المعيشة لا سيما مع وجود اقارب للمتسللين في الدولة المتسلل إليها .