تشاؤم عربي ودولي من عملية إنقاذ الاقتصاد اللبناني

بيروت ـ "السياسة":

مع تعثر تشكيل الحكومة في لبنان، وتفاقم أزماته المالية والاقتصادية، أكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية محمود محي الدين، صعوبة الموقف الاقتصادي للبنان في ظل أزمة تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن "كل الأزمات تحتاج لمجموعة متضافرة للحلول، لكن يبقى هناك مجموعة من الحلول المركزية المطلوبة من قبل الدول".وأوضح أنه "عندما تحدثنا عن ازمة التعافي الاقتصادي العالمي والأمل مع ظهور لقاحات، تبقى بعض الأزمات في بعض الدول يعتمد حلها في جانبه الأكبر على الحلول المركزية، ومفتاح حل الأزمة في لبنان يعتمد على التوافق السياسي ووجود حكومة ذات صلاحية ومساندة برلمانية ودون ذلك لا يمكن أن تكون جهة مثل صندوق النقد الدولي قادرة على انتشال لبنان من عثرته، فدون وجود حكومة ممثلة وذات صلاحيات في لبنان لا يستطيع الصندوق حل الأزمة لأنه يحتاج الى حكومة يتعامل ويتعاون معها لإبرام اتفاقات ملزمة".
وقال محي الدين: "اشعر بالأسف وأنا اتحدث عن لبنان كدولة عربية متنوعة في مهارة ابنائها، حيث انه شعب عالي المهارة وهو ما يتميز به لبنان الذي لا يملك موارد طبيعية مقارنة بدول اخرى، لكن لديه موارد بشرية هائلة"، موضحا أن "لبنان يعاني من نسبة فقر وفقا لأحدث الموشرات دولية، تجاوزت 50% من السكان".