تشديدٌ أمميٌّ على إجراء الانتخابات الليبية وتحذيرٌ من ترهيب القضاة

طرابلس، عواصم - وكالات: شددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الليبية ستيفاني وليامز، على أهمية إجراء الانتخابات الليبية المقررة الشهر الجاري في موعدها، مؤكدة أهمية احترام رغبة الشعب الليبي في انتخاب ممثليه من خلال انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.
وأكدت ويليامز أن الأمم المتحدة لن تتهاون مع "الترهيب والاعتداء" على القضاة في ليبيا، مؤكدة أهمية الحفاظ على وحدة القضاء الليبي واستقلاليته.
وقالت خلال لقائها، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الليبي محمد الحافي، في مقر المحكمة العليا بطرابلس، "اتفقنا على الأهمية الحاسمة للحفاظ على وحدة القضاء واستقلاليته، بعيدا عن كل النفوذ السياسي والخلافات".
من جانبه، أجمع رئيس مجلس النواب الليبي المُكلف فوزي النويري ووليامز، على ضرورة العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات بالعمل على جميع المسارات السياسية والدستورية والأمنية بشكل متواز لدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
في المقابل، أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، عقب جلسة تشاورية عقدها مع ويليامز في العاصمة طرابلس، أن الاستحقاق الانتخابي "يبدو رهانا عسيرا لكنه الأجدر بالالتزام وهو ما سيصنع الفرق". في غضون ذلك، شهدت مدينة سبها غرب الجنوب الليبي، اشتباكات عنيفة بين الكتيبة 116 في سبها وبين قوات تابعة لحفتر، وسط سعي محلي ودولي لتوحيد المؤسسة العسكرية، ودعم أممي لإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية.
واندلعت الاشتباكات وسط مدينة سبها، فجر أمس بين الكتيبة 116 المتمركزة بالمدينة وبين كتيبة طارق بن زياد ومجموعات أخرى تابعة لقوات حفتر.
واتهمت مديرية أمن سبها، عناصر مسلحين تابعين لحفتر يقودهم "المبروك سحبان" بالاستيلاء على 11 سيارة شرطة تابعة للمديرية بقوة السلاح.
وأوضحت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين عقب قيام قوات تابعة لحفتر بمصادرة عربات مخصصة للشرطة، كانت قد أرسلت إلى مديرية أمن سبها من قبل حكومة الوحدة الوطنية، إلا أن قوات حفتر استولت عليها ونقلتها إلى قاعدة براك الشاطئ.
وتسببت الاشتباكات، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في سقوط قتيل على الأقل، وحركة نزوح من منطقة "القرضة" القريبة، في حين يتواصل إطلاق القذائف بين الطرفين بشكل عشوائي.