تشرشل "القوات" وافق على 4 حقائب: "حيث أجلس يكون رأسُ الطاولة"

وزراء "القوات": غسان حاصباني "نائب رئيس حكومة وزير دولة" كميل أبوسليمان "العمل" ريشار قيومجيان "شؤون اجتماعية" مي شدياق "الثقافة"


بيروت- "السياسة":


أفسح إعلان "القوات اللبنانية" موافقتها على المشاركة في الحكومة، أمس، الطريق أمام الكشف عن التوليفة النهائية لوزارة الرئيس المكلف سعد الحريري في الساعات القليلة المقبلة، لاسيّما في ضوء معلومات عن إمكان حلّ ما سُمي "عقدة النواب السنة"؛ إما عبر توزير أحدهم من حصّة رئيس الجمهورية ميشال عون، أو بتجاوز تمثيلهم إذا أصرّ الرئيس المكلف على عدم توزير أيٍّ منهم، رغم الضغوط التي يواجهها من "حزب الله" وحلفائه في هذا الشأن، خصوصاً أن قناة "أم تي في" سألت مصادر في بيت الوسط أمس، عن موقف الرئيس المكلف في حال رفَضَ "حزب الله" حكومة من دون توزير السنّة المستقلّين، فأجابت المصادر: "إذا هيك بدّن ومُصرّين، فليتحمّلوا المسؤولية".
وبعد اجتماع لـ"تكتل الجمهورية القوية" على مدى ساعتين، واجتماع استثنائي عقدته الهيئة التنفيذية لـ"القوات" أمس، أعلن رئيسها سمير جعجع قرار المشاركة في الحكومة، قائلاً: "القرار الأسهل كان عدم المشاركة، إلا أن القوات قرّرت أن تكون حيث تكون الإفادة أكبر".
وأوضح جعجع، في مؤتمر صحافي، أن "العرض الأخير الذي قُدّم لنا هو نيابة رئاسة الحكومة ووزارة العمل، إضافة إلى الثقافة والشؤون الاجتماعية". وقال: "الموضوع ليس بالحقائب، ولن أقلل من حجم التظلّم، وما جعلنا نتخذ قرار المشاركة هو الإنتاج والفاعلية التي سنقوم بها".
وقال: "البعض سيحاول تصوير القوات وكأنها انهزمت، لكن أقول لهؤلاء: أنتم من انهزمتم (...) نحن لا نعمل إلا وفق قناعاتنا، والعرض الذي قُدّم لنا، ارتأينا بعد نقاش طويل، أن أسهل حل كان عدم دخولنا إلى الحكومة، لكن ولا يوم كانت الحصص هي الهدف. الإنسان هو الذي يعطي حجماً للمركز لا العكس، وحضور القوات سيكون قوياً كيفما كان. هم لا يريدون القوات بسبب أدائها في الحكومة السابقة، ولأنّها تمكّنت من توقيف بعض الصفقات".
وختم جعجع قائلاً: "ثمّة مثل فرنسي مفاده: ليس هناك أعمال حقيرة، بل أناس حقيرون... أما عند الإنكليز، فأتذكر قول تشرشل حينا سُئل: لماذا تجلس إلى طرف الطاولة؟ فأجاب: حيثما أجلس يكون رأس الطاولة".
وفيما بات معروفاً أن "القوات" ستحصل في التشكيلة المرتقبة على نيابة رئاسة الحكومة من دون حقيبة، إضافة إلى حقائب أربع وزارات، أفادت قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية عدة مساءً أن الأسماء التي رشحتها "القوات" للوزارات الأربع هي: غسان حاصباني: نائب رئيس حكومة وزير دولة- كميل أبوسليمان: العمل- ريشار قيومجيان (أرمن كاثوليك): شؤون اجتماعية- مي شدياق: الثقافة.
إلى ذلك، شدّد النائب جهاد الصمد على أن "لا حكومة من دون وزير من النواب السنّة المستقلين"، وقال: "لم تعد هناك من حصرية للطائفة السنّية في الحكومة (...) مع كامل الاحترام لرئيس الجمهورية، إلا أن تمثيل النوّاب السنّة المستقلين يجب أن يكون من حصّة السنة لا من حصّة الرئيس".
وفي السياق، كتب النائب جميل السيّد على تويتر: "الحريري: إذا أردتم تمثيل سُنَّة 8 آذار من حصّتي فتشوا عن رئيس حكومة غيري"!... كلام عيب وابتزازي! كرئيس حكومة، كل الوزراء حصّتك وبحاجة إلك!... كرامي وسعد والصمد ومراد وغيرهم، نجحوا بـ40 في المئة من أصوات السُنّة، وكانوا قبلك وقبل والدك بالسياسة. يعني إذا كانوا 8 آذار بيبطّلوا سُنّة وبتسحب منهم الإقامة!".