كتب- جمال بخيت:احتفلت فنانات تشكيليات كويتيات بيوم المرأة العالمي، من خلال تنظيم معرض افتتح في قاعة "بوشهري" للفنون في السالمية، بعنوان "أعمال تشكيلية من المحترف النسائي الكويتي"، المعرض افتتحته الروائية ليلى العثمان، وبحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات التشكيلين من بينهم الفنان الكبير سامي محمد.تضمن المعرض أعمالاً تشكيلية تحاكي التجارب الفنية للفنانات المشاركات، من أجل يسلط الضوء على إسهامات المرأة في كافة المجالات، ومن بينها الإبداع في مجال الفن التشكيلي الكويتي، الذي يتضمن سجلهالتاريخي أسماء رائدة في هذا المجال.واحتوت بعض المشاركات التشكيلية على رصد الواقع والتراث والبيئة باستخدام الأسلوب الواقعي، والبعض الآخر اتسم أسلوبه بالحداثة، فيما قدم البعض الآخر رؤاه التي تراوحت بين التعبيرية والتأثيرية، بينما قدم فنانون آخرون رؤى متفاعلة من مفردات تشكيلية متناغمة مع الحياة بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء.وبعد جولتها في المعرض ومشاهدتها للأعمال التشكيلية المعروضة، قالت العثمان: "سعيدة بأنني في يوم المرأة العالمي أفتتح معرضاً نسائياً، وسعيدة جداً أن يكون للمرأة معرضاً تشكيلياً، والحقيقة رأيت أعمالاً جميلة، فهناك أعمال أبهرتني، خصوصاًتلك التي تبين معاناة وهموم وتطلعات المرأة مما يوحي بأن لديها أمل، رغم كل ما يحيط بها من ظروف، فهذا المعرض يستحق التقدير". وقال الفنان سامي محمد: "إن هذا المعرض يمثل عالم المرأة، من خلال أعمال تشكيلية متنوعة... وهو تظاهرة رائعة، وأغلب المشاركات هن فنانات مرموقات في الساحة التشكيلية الكويتية"، مضيفا: "إن الذي يميز المعرض... أن العثمان هي التي قامت بافتتاحه".وقالت قاعة بوشهري للفنون في تعريفها بالمعرض: "إن كان هذا المعرض احتفالاً بمناسبة يوم المرأة العالمي، إلا أنه وسيلة للتعريف بالمواهب الفنية المتميزة، ما يدفع المهتمين من جمهورنا الكريم والمسؤولين إلى اكتشافها، ومن ثم العناية بها وفتح الطريق أمامها. وقاعة بوشهريتنظم هذا المعرض ضمن سلسلة معارض تشارك فيها كوكبة من فنانات المحترف الكويتي، من مختلف الأجيال لتبادل الخبرات ووسيلة للتعريف".ومن المشاركات في المعرض التشكيلية فريدة البقصمي، التي شاركت بثلاث أعمال ومنها عمل بعنوان "نساء اليمن"، حيث رسمت النساء بمختلف الأزياء المتعارف عليها في اليمن. أما الفنانة التشكيلية سميرة بوخمسين فقد شاركت بأربعة أعمال، وأشارت أن مجمل اعمالها التشكيلية تتحدث عن المرأة وهمومها واحاسيسها ومشاعرها.. إلى جانب مشاركات أخرى امتازت بالتنوع والحضور الفكري والإنساني، والتواصل مع الحياة في أنساقها الإنسانية المختلفة. وقدمت الفنانة سهيلة النجديلوحات تحمل تجارب الفن السيريالي وايضا رسمت الفنانة سوزان بوشناق تأملات نسائية امتازت بتنوع اللون والتفاصيل، وقدمت سميرة بوخمسين بورتريهات واقعية للمرأة وسخرت سهيلة العطية فنون الكولاج في رسم بعض اللوحات التي تعبر عن احاسيس ومشاعر اما الفنانة ابتسام العصفور فقدمت نماذج لفنانات الكويت مشيرة الي الزمن الجميل والاصالة الفنية، وشاركت خديجة البهاويد بمجموعة من اللوحات التي توضح موقف المرأة في اكثر من موقف.
