تشييع انتصار الشراح بالدموع في جنازة مهيبة

كتب - مفرح حجاب:

تقدم وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، بحضور كوكبة من نجوم الفن والإعلام، تشييع الفنانة الراحلة انتصار الشراح إلى مثواها الأخير في مقبرة الصليبخات، حيث شهدت الجنازة حضورا كبيرا رغم الإجراءات الاحترازية، وجاء مبكرا كل من د.نبيل الفيلكاوي رئيس مجلس ادارة نقابة الفنانين والإعلاميين، الفنانين عبدالرحمن العقل، محمد العجيمي، عبدالعزيز المسلم، داود حسين، جمال اللهو، نواف الشمري، مبارك سلطان، محمد الحملي، عبدالله التمار، المخرج نجف جمال، بجانب مازن التميمي زوج الفنانة الراحلة وشقيقها أدهم الشراح وأفراد عائلتها.
ورغم غياب الكثير من الفنانين عن مراسم التشييع، بعدما ظهروا خلال الأيام الماضية في وسائل الإعلام و"السوشيال ميديا"، متأثرين بوفاتها إلا ان المشهد المهيب لجنازة الفنانة الراحلة عبر بكل تفاصيله عن المكانة الكبيرة، التي تحظى بها في قلوب كل من عمل معها وأحبها، حيث حضر الكثير من الجمهور والعامة وشاركوا في الجنازة لحبهم لها وتعاطفهم معها، كما حل اسمها "ترند تويتر" في الكويت منذ الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من الليل.
ولعل من أبرز مشاهد الجنازة انهيار الفنان الشاب محمد الحملي بعدما احتضن ثرى الكويت جثمان الفقيدة في القبر، وكذلك الفنانان عبدالرحمن العقل ومحمد العجيمي، اللذان حاولا التماسك لكن غلبهما البكاء في النهاية، كما حرص الفنان عبدالعزيز المسلم وزملاؤه من الفنانين على التبادل في حمل الجثمان في المقبرة، وكان أدهم الشراح شقيق الفنانة الراحلة قد وصل مبكرا إلى المقبرة رغم ظروفه الصحية، وقدم الشكر لكافة وسائل الإعلام وقال "كثر الله خيركم وما قصرتم جميعا".
وكان لافتا حضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، للمشاركة في التشييع، وقدم العزاء لذوي الفقيدة انتصار الشراح ولزملائها الفنانين الذين شاركوا في الجنازة، وقال: "فقدت الكويت بوفاة الراحلة انتصار الشراح، احدى رائدات المسرح والدراما والبرامج التلفزيونية، بعد مسيرة متميزة امتدت لأربع عقود من الزمن، أثرت خلالها الساحة بعشرات الأعمال الفنية وتركت بصمات لا تمحى.. نسأل الله أن يغفر لها ويسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان".
من جهته، اعتبر د.نبيل الفيلكاوي رئيس مجلس ادارة نقابة الفنانين والإعلاميين، ان انتصار الشراح كانت من ألمع فنانات الساحة خلال الأربعة عقود الماضية وقدمت مسيرة حافلة بالعطاء وكانت لها اطلالة خاصة وصاحبة حضور إنساني جيد في كل أعمالها، لكن الموت هو طريق سيمشي فيه الجميع بالنهاية، سألا الله العلي القدير أن يرحمها وأن يصبر أهلها وذويها.
بينما عبر الفنان عبدالرحمن العقل، وسط دموعه عن حزنه الشديد لفقدان رفيقة الدرب، وأضاف: "لم تكن انتصار فنانة زميلة وانما كان يجمعنا عشرة عمر وهي ظاهرة فنية لن تتكرر ومن الصعب أن يحل محلها أحد وهي ستترك فراغا كبيرا في الفن الكويتي والخليجي، مشيرا إلى انه كان متواصلا مع أسرتها منذ بداية أزمتها الصحية وحتى اعلان وفاتها". وأعرب الفنان عبدالعزيز المسلم، عن ألمه الشديد لتوديع الفنانة انتصار الشراح الوداع الأخير، وقال: انتصار لم تكن فنانة عادية بل حالة خاصة في الفن الخليجي والكويتي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث ان غالبية أعمالها تحمل لمسات إنسانية وتربوية، حتى لو كانت فيها قدر كبير من الكوميديا، وعلينا أن ندرك أن الشارع تأثر بغيابها، لأنها كانت أيقونة في الكوميديا والبسمة ومتصالحة تماما مع نفسها، متمنيا من الله أن يرحمها ويغفر لها".
في حين أكد الفنان محمد العجيمي، ان انتصار غادرت إلى مثواها الأخير، لكنها ستظل باقية في قلوب من أحبها بكل ما قدمته لبلدها وجمهورها وفنها، وأضاف: لقد تزاملنا في مراحل كثيرة حتى في الغزو، وأدعو لها دائما بالرحمة والمغفرة، بينما قال الفنان محمد الحملي، بعد انهياره بالبكاء على قبر الراحلة، انها "تحتاج من الجميع الآن الدعاء أكثر من أي شيء آخر، لذا أتمنى من الجميع أن يدعو لها في هذه اللحظات".
أما المخرج نجف جمال، فقال "لقد فقدنا فنانة كبيرة بكل ما تعنيه الكلمة، قدمت الكثير وساهمت في عشرات الأعمال، وكانت حالة مهمة في الفن في هذه المنطقة من العالم، علينا ان ندعو لها بالرحمة والمغفرة"، وأكد جمال اللهو، ان "انتصار الشراح كانت فنانة مختلفة، حيث انحازت في أعمالها إلى القضايا الاجتماعية واكتسبت حب الناس ونسأل الله لها الرحمة والمغفرة".