شيع جثمان الفنان المصري علي حميدة، من مسجد الفتح بمدينة مرسى مطروح إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية عن 55 عاما بعد معاناة مع السرطان.وغاب جميع الفنانين عن التشييع، في موقف أثار استياء الجمهور وأسرته ربما لابتعاد مرسى مطروح عن القاهرة، واقتصرت مراسم التشييع ودفن الجثمان على أهل الفنان الراحل وبعض جمهوره وأبناء محافظته، الذين انهمروا بالبكاء، داعين الله أن يتغمده برحمته.وأعلنت الاسرة أن العزاء سيقتصر على المقبرة والهاتف ومنصات التواصل الاجتماعي حفاظا على سلامة الجميع من الجائحة. وسبق أن كشف عادل نافع ابن شقيق علي حميدة، عبر "فيسبوك"، ان آخر كلماته قبل مفارقة الحياة كانت الشهادتين، وكتب: "الحمد الله على حسن الخاتمة.. بعد أن أدى صلاة العصر، وبعد ختام الصلاة والتسابيح أنهى كلامه بالحمد لله، وبعد أن نطق الشهادتين انتقل إلى رحمة الله تعالى.. إنا لله وإنا إليه راجعون".وشهدت الأيام الماضية تدهور صحة الفنان علي حميدة، صاحب أغنية "لولاكي" أشهر أغنيات الثمانينات، حيث كشف بنفسه في مداخلة متلفزة عن متاعب مزمنة يعانيها في الجهاز الهضمي، وما أن تم نقله إلى المستشفى وإجراء مسح ذري، تبين وجود ورم في الكبد والرئة. وكان آخر ظهور للفنان حميدة في أحد المستشفيات التي كان يعالج فيها، على سرير الشفاء بعد أن نشرها عادل نافع، ابن شقيقته، الذي كان برفقته وعدد من الأقارب.وكتب عادل، رسالة شكر لجمهور حميدة، على رسائل الدعوات التي تلقاها: "نحمد الله على نعمة الحب الصادق من جمهوره وأحبابه.. شهادة أمام الله لم أجد حبا بهذه الطريقة والله أنتم العائلة، أنا مع خالي ولو في أي جديد هنزله ومفيش مستحيل مع دعواتكم الصادقة من كل أنحاء العالم".