تشييع عبدالله الحمصي في طرابلس

بيروت ـ "السياسة"

شُيّع في طرابلس الفنان عبدالله الحمصي (أسعد) بمشاركة شخصيات سياسية وفنية وثقافية واجتماعية وحشد من أبناء المدينة. كما شارك في التشييع صديق عمره الفنان الكبير صلاح تيزاني (أبو سليم) الذي القى نظرة الوداع عليه بعد مشوار فني مشترك دام لأكثر من ستين عاماً، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والطرابلسيين وأعضاء فرقة الفنون الشعبية التي أسسها الراحل.
وقد صلي على جثمان الفنان أسعد في الجامع المنصوري الكبير ثم تحرك موكب الجنازة الى مدافن باب الرمل، حيث ووريَّ الثرى وتقبلت عائلته واصدقاؤه التعازي. وتوفي الفنان اللبناني عن 86 عاما، وهو الذي بدأ مشواره الفني في الخامسة عشرة من عمره كممثل مسرحي في فرقة "كشاف الجراح" الفنية التي قادها الفنان صلاح تيزاني، ثم ساهم في تأسيس فرقة خاصة "كوميديا لبنان" ليقدم من خلالها أعماله إلى جانب فرقة "كشاف الجراح".
بعد ثلاث سنوات من عمله مع فرقة "كوميديا لبنان" احترف الفن من خلال "القناة السابعة" بتلفزيون لبنان بدور "أسعد القروي"، وفي 1966 قام الفنانان عوني المصري وعبدالكريم عمر بتحضير عمل لمسرح الفرير بطرابلس ونصحا أعضاء الفرقة بالذهاب إلى تلفزيون لبنان، وبالفعل تم قبول الفرقة وأصبحت تقدم عروضا على الهواء مباشرةً بمسمى "فرقة أبو سليم الطبل"، المؤلفة من 27 ممثلًا، ومن أبرز شخصياتها: أبو سليم وأسعد وفهمان ودرباس وشكري وجميل وأبو نصرة، وكانت المرأة ممنوعة من التمثيل لذلك كانوا في بعض الأحيان يؤدون أدوار امرأة.
بعدها أسس الفنان الراحل "فرقة الفنون الشعبية"، التي قدمت نُخبة من المواهب الشابة، كما قدمت العديد من الأعمال التي انفرد ببطولتها سواء على مسرح الرابطة الثقافية بطرابلس أو غيره من المسارح، وقدم ما يزيد عن 1700 ساعة تلفزيونية، وأكثر من 60 مسرحية، بينما وصلت أعماله الإذاعية إلى 3000 حلقة، وشارك في أكثر من 15 فيلما سينمائيا، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المهرجانات مثل مهرجانات قلعة طرابلس ومهرجانات قلعة بعلبك. كما شارك عبدالله، في مجمل الأعمال التلفزيونية التي قدمها شقيق زوجته هدى، الفنان صلاح تيزاني (أبو سليم)، وفي "عزيزتي مروة" بطولة سميرة بارودي، "المنتقم" لإحسان صادق، "قصص حب" لأنطوان غندور، مسلسل "صح النوم" مع الفنان دريد لحام، مسلسل "دويك يا دويك" إخراج باسم نصر، مسلسل "مالح يا بحر" للكاتب مروان العبد.