الدولية
تصاعد الاشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية و"الحزام الأمني" بعدن
الخميس 08 أغسطس 2019
5
السياسة
صنعاء، عواصم - وكالات: تجددت الاشتباكات المسلحة أمس، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات الحزام الأمني في مدينة عدن، جنوب اليمن. وقال مصدر محلي إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في مديرية كريتر، بالقرب من مقر البنك المركزي وقصر معاشيق الرئاسي، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، ومشيرا إلى سقوط قتيل من المدنيين وإصابة آخرين. وبحسب المصدر، فقد اندلعت الاشتباكات عقب هدوء حذر شهدته المدينة ليل اول من أمس وفي الساعات الأولى من صباح أمس، مقدرا حصيلة الضحايا الذين سقطوا جراء الاشتباكات بين الطرفين أول من أمس، بخمسة قتلى بينهم مدنيون، وإصابة 13 آخرين من الجانبين. في غضون ذلك، أكد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري أن الحكومة مارست الحلم والحكمة والصبر، للحفاظ على الاستقرار في عدن، لكنها مستعدة تماما للتصدي لاي أفعال تستهدف مؤسسات الدولة.وقال إن الدولة ستتصدى لأي أعمال خارجة عن القانون، وقال "تابعنا ببالغ الحزن والأسى تلك الأحداث التي اٌريد لها إحداث الفتنة و ضرب السكينة والأمن والاستقرار في عدن من قبل عناصر نعرفها جميعاً"، داعيا أبناء عدن الى الالتزام بالهدوء والصبر: "ونحن قادرون على التعاطي مع هذه النتوءات والممارسات غير المسؤولة وسنقوم بواجبنا على اكمل وجه".في المقابل، وصف المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة الشرعية بـ"حكومة الإرهاب"، وجدد دعوته إلى النفير العام في عدن، متهما الحكومة "بالتآمر على شعب الجنوب وتسلیمه لجبهات القتال على الحدود الجنوبیة مع الشمال للحوثیین، وإفساح المجال للحوثي للعودة للجنوب".من جانبه، من جانبه، حذر السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، من أن "المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن، هي الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الشهيد أبواليمامة والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء، ومركز الشرطة، وهي التي دمرتها عدوانا وبغيا في عام 2015".وقال: "ستبقى عدن آمنة ومستقرة بحكمة العقلاء، وبدعم التحالف".من جهته، عبر المبعوث الأممي مارتن غريفيث عن قلقه من التصعيد العسكري، مؤكدا أن "تصاعد العنف سيسهم في عدم الاستقرار والمعاناة في عدن، وسيعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية في اليمن"، داعيا إلى التخلي عن العنف والدخول في حوار لحل الخلافات، كما حض كل من لديه نفوذ بداخل عدن على إيقاف التصعيد وضمان حماية المدنيين. بدوره، حذر التحالف العربي من العبث بمصالح الشعب اليمني، وقال المتحدث باسمه تركي المالكي، إن "التحالف يرفض هذه التطورات الخطيرة، ولن يقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني"، داعياً الأطراف والمكونات كافة إلى تحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة الشرعية في تخطي المرحلة الحرجة.من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف إلى وقف العنف والانخراط في الحوار فورًا، مجددًا تأكيده على الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه.من ناحيتها، دعت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، اليمنيين إلى ضبط النفس وإنهاء جميع أعمال العنف فورا، والانخراط في حوار بناء لإنهاء خلافاتهم.على صعيد آخر، واصلت ميلشيا الحوثي خروقاتها للهدنة الإنسانية الأممية في محافظة الحديدة، بقصفها المكثف لمواقع وتمركز قوات الجيش اليمني، بينما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية على مليشيا الحوثي شمال محافظة صعدة، ولقي عدد من عناصر مليشيا الحوثي مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني في مديرية كتاف.