تصاعد القتال في أفغانستان بعد وقف محادثات واشنطن و"طالبان"

كابول - وكالات: كشف مسؤولون أفغان أمس، أن القتال اشتد في أنحاء عدة في شمال أفغانستان بعد أيام من انهيار المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، التي كانت تهدف للاتفاق على سحب آلاف الجنود الأميركيين من أفغانستان.
وقال مسؤولون، إن القتال اندلع في نحو عشرة أقاليم، وكانت أعنف الاشتباكات في أقاليم طخار وبغلان وقندوز وبدخشان (شمال)، حيث تواجه قوات الأمن ضغوطاً من "طالبان".
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، أمس، أن قوات الأمن استعادت منطقة كران ومنجان في بدخشان، فيما قالت مصادر في إقليم طخار المجاور، إن القوات الحكومية انسحبت من منطقتي يانغي قلعة. وفي السياق، قال مسؤولون أمنيون إن حجم القتال في شمال البلاد يعكس التصاعد المتوقع للعمليات القتالية بعد انهيار جهود السلام الى جانب محاولة تحقيق مكاسب قبل فصل الشتاء الذي يحد من القتال في المناطق الجبلية.
على صعيد آخر، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي خلال محادثات مع قائد الفيلق 209 في الجيش الأفغاني أحمد زاي، أمس، أن الولايات المتحدة غيرت موقفها من "طالبان"، وأصر "على قمع الحركة بشدة".
وعبر "عن الاستعداد التام والحازم لتقديم الدعم الكامل لحلفائنا الأفغان في المجالات كافة، خصوصاً في سحق الإرهابيين، من أجل توفير الأرضية لإجراء انتخابات شاملة".
وفي إقليم فرح (غرب)، نفذت قوات الأمن غارات جوية بمنطقة بوشت كوه، ما أسفر عن مقتل وإصابة 12 مسلحاً من "طالبان"، بينهم أحد القادة المحليين.
في إقليم غزني (شرق)، قال مسؤولون عسكريون إن نحو تسعة من مسلحي "طالبان" قتلوا.
وفي كابول، أعلنت وزارة الداخلية أمس، عن سقوط صاروخ قرب مقر وزارة الدفاع، من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات.