الخميس 15 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

تصريحات بلير

Time
السبت 30 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

كلما زاد الفلتان الأمني وزاد الخوف، وضاعت هيبة الدولة، بدأوا يخوفوننا تارة في تقرير البنك الدولي، وتارة اخرى بتصريحات رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير الذي وضع ستراتيجية لم تنفذ وقبض ثمنها ورحل!
يخوفوننا بالاقتصاد وخفض الرواتب، ووقف الدعم وفرض الضرائب، لكي يشغلوننا، ثم نسكت عن الفلتان الامني الذي تشهده الكويت، حتى لم يعد المواطن آمنا على نفسه، ولا ماله، ولا عرضه، ولا حول ولا قوة الا بالله!
واذا استعرضنا بعض، وليس كل احداث الأسبوع الماضي، نجد ان صاحب بقالة دهس حتى الموت امام بقالته بقصد السرقة، ومواطن دهس امام بيته، ولا يعرف السبب حتى الان، ومصريين يختطفون صاحب "تاكسي" لسلبه محفظته، وآسيوي يسرق، وآخر يسرق اغطية المناهيل، ثم تحولوا الى سرقة الابواب والشبوك!
بالاضافة الى حوادث الطرق نتيجة الاستهتار والرعونة، واخير وليس آخرا غطاء منهول يقتل مواطن في سيارته!
فأين يمكنك أن تأمن على نفسك، فاذا كنت امام بابك تدهس، ويدخلون المخفر خلفك ويطعنونك تحت علم الدولة، وعلى مرأى ومسمع من الشرطة، واذا تم تحويلك الى المستشفى قلبوا المستشفى الى ساحة معركة يشتد فيها القتال ولا يتحرك أحد!
أما إذا تحدثنا عن المناطق الخطرة، والتي يمنع دخول الدوريات اليها، مثل تيماء والصليبية، التي يتحكم فيها الاشقياء، وتدار من قبل عصابات تشكل دولة داخل الدولة، وهذا شرح يطول.
وللعلم هذا ما عرفنا عنه من الاخبار المنشورة والمتداولة، وما خفي كان اعظم، فأي تأثير لتصريحات بلير وتحذيرات البنك الدولي، والمواطن الكويتي الذي يعيش بين عدد يتجاوز ثلاثة اضعاف عدده من الوافدين، مما جعله غير آمن على نفسه، ولم يعد يعلم من أين تأتيه الضربة الموجعة؟
طبعا فرض علينا وزير داخلية لا يعرف كيف تورد الابل، وليس هناك خطة امنية، قصيرة أو بعيدة المدى، يجري تنفيذها، فننتظر نتائجها حتى مخالفو قانون الاقامة لم يعد احد يعترض طريقهم، والحجة أن سجن الابعاد مليء بالمبعدين، ولم تعد هناك سعة، وخدم منازلنا يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها من دون خوف ولا حياء، رغم وجود التغيب عليهم، ولم يتم القاء القبض على خادم واحد متغيب!
أما مناطق الاسواق العشوائية التي انتشرت في طول البلاد وعرضها فهي محصنة، لا يقترب منها احد، واذا حصل وتمت مداهمتها فما تلبث ان تعود كما كانت في اليوم التالي!
والطامة الكبرى انهم لا يزالون يتحدثون عن الامن، وليس هناك رمز امني يلتف الناس حوله، كما كانوا السابقين الذين ما ان يذكر الامن الا وذكروا، مثل عبداللطيف الثويني رحمه الله.
نقول لحكومتنا: لا تخوفوننا بشح الميزانية، ولا تذكروننا بتصريحات بلير، فكل ما نحتاجه أن نشعر بالامان، ولتكن البداية بتعديل التركيبة السكانية، قبل ان يدخلوا علينا بيوتنا، فالخطر ليس من شح الميزانية، انما الخطر من المجرمين الذين يعيشون بيننا... زين.

[email protected]
آخر الأخبار